اذا كانت الحكومة ومسئولى التلفزيون المصرى لم يجدوا ادنى صعوبة فى فرض فرمانهم القرقوشى على موظفى السلطة فى محافظة السويس، بالغاء نقل شعائر صلاة غدا الجمعة 28 اكتوبر، على الهواء مباشرا بالقناة الاولى والفضائية المصرية والاذاعات المحلية، من مسجد سيدي عبد الله الغريب بالسويس، كما كان مقررا بمناسبة عيد السويس القومى الذى وافق 24 اكتوبر، لدواعى سياسية، بعد ان فضل مسئولى الحكومة والتلفزيون المصرى نقل شعائر صلاة غدا الجمعة 28 اكتوبر على الهواء مباشرا بالقناة الاولى والفضائية المصرية والاذاعات المحلية، من شرم الشيخ بمناسبة فعاليات مؤتمر الشباب المقام بشرم الشيخ فى حضور رئيس الجمهورية وعدد كبير من الوزراء والقيادات الشبابية والشخصيات العامة، الا انهم وجدوا صعوبة هائلة فى اقناع الناس بمدينة السويس الباسلة، التى انطلقت منها شرارة ثورة 25 يناير، ودعمت بفاعلية وقوة ثورة 30 يونيو، واحبطت بمنعها اسرائيل من احتلالها تحويل نصر اكتوبر الى هزيمة، بفرمان حرمانهم، فى سابقة فريدة من نوعها منذ اكثر من اربعة عقود، من نقل شعائر صلاة الجمعة فى عيدهم القومى من مدينتهم تلفزيونيا واذاعيا لدواعى سياسية تتمثل فى احتفالية خطب انشائية وبرامج ترفيهية تداهن الناس لمحاولة استقطابهم فى طاحونة السلطة، برغم ان استقطاب الناس لا ياتى بالمهرجانات الاحتفالية، بقدر ما ياتى باحترام معاناتهم وبطولاتهم وانتصارتهم واعيادهم القومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.