الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

بيان دفاع الاتحاد العام للصحفيين العرب عن قاتلى المدون والصحفي الجزائري محمد تامالت

جاءت إدانة الاتحاد العام للصحفيين العرب، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر، مصرع المدون والصحفي الجزائري محمد تامالت (42 عاما)، داخل مستشفى باب الواد، أول أمس الأحد 11 ديسمبر، متأثرا بتداعيات إضرابه عن الطعام، منذ لحظة القبض علية في العاصمة الجزائرية يوم الاثنين 27 يونيو الماضى، بسبب كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري المشلول عبد العزيز بوتفليقة، ونشرها على صفحتة بموقع التواصل الاجتماعى ''فيس بوك''، متأخرة كثيرا، ومن باب المظاهر والشكليات، بعد ان صدرت على مدار يومين سيل من بيانات الشجب والاستنكار والمطالبة بالتحقيق من منظمات ومؤسسات حقوقية دولية، ومنها منظمة العفو الدولية، ومنظمة مراسلون بلا حدود، ووقف الاتحاد العام للصحفيين العرب يتفرج، مع عجزه عن حماية حتى قياداته من السجن و بطش الأجهزة الأمنية و قوانين تنظيم الصحافة الشمولية، فى ظل أنظمة استبدادية تهيمن على معظم الدول العربية، فكيف إذن يستطيع حماية نفسه او أحد المنتسبين إليه، وليت الأمر اقتصر على هذا الهوان، بل امتد ليشمل نصوص البيان الذي أصدره الاتحاد العام للصحفيين العرب، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر، وياليت ما أصدره، بعد ان كشف بجلاء عن هوانة، وجاء البيان وكأن الذي أصدره النظام الديكتاتوري الجزائري للدفاع به عن نفسه، وليس الاتحاد العام للصحفيين العرب، المفترض أنه يدافع عن حرية الرأي والصحافة والإعلام والديمقراطية والصحفيين والإعلاميين والمدونين فى الدول العربية، قائلا فى بيانه الخنوع المتخاذل : ''أنه تلقي، ما اسماة، أنباء متضاربة حول سبب الوفاة، تفيد أن الصحفي محمد تامالت تم وضعه تحت الرعاية الطبية، ومحاولة اقناعة بإنهاء الإضراب عن الطعام، بينما قالت عائلته أنه تعرض لسوء معاملة''، وهكذا ايها الناس كانت نهاية المدون والصحفي الجزائري محمد تامالت، الذى ضحى بحياتة فى سبيل قول كلمة الحق، ورفض ''تامالت'' قيام المؤسسة العسكرية بحكم الدولة من خلف الستار باسم رئيس مفلوج لا يتحرك ولا يتكلم ولا يسمع، وارتضاء المفلوج الوضع المقلوب ورفضة الاستقالة طالما هو فى الصورة ولو على هيئة فزاعة خيال مآتة مشوهة، وحكمت عليه محكمة جزائرية يوم الاثنين 11 يوليو الماضى بالسجن لمدة عامين وغرامة بقيمة 200 ألف دينار جزائري بما يعادل 1800 جنيه استرليني، و تأييد محكمة الاستئناف الحكم يوم الثلاثاء 9 أغسطس الماضى، بتهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية'' وإهانة هيئة نظامية"، ورحل ''تامالت'' عن عالمنا دون ان يدافع عنة زميلا او ينصفة صديقا من امتة العربية، بعد ان تحول الجميع مع الرئيس المفلوج الى فزاعة خيال مآتة، امام جبروت الانظمة الاستبدادية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.