فى مثل هذة الفترة قبل سنة، وبالتحديد يوم الأحد 20 ديسمبر 2015، طرح الرئيس الأمريكي باراك اوباما فى مجلس الشيوخ الأمريكي عبر نواب حزبه حيلته الأثيرة التي كان يستخدمها مع نظام الرئيس المخلوع مبارك، بانهاء تجميد المساعدات الأمريكية إلى مصر فى حالة إقراره لمجلس الشيوخ عبر وزير خارجيته بوجود ديمقراطية فى مصر، على وهم خضوع مصر لاجنداتة الخبيثة وتدخله فى شؤونها وفرض عصابة الإخوان عليها ليقرر ذلك، وهو الأمر الذى لم يحدث منذ فرض اوباما عقوباته على مصر بعد انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، وحتى رحيله عن منصبه فى شهر يناير القادم والحقد الأسود يأكل قلبه العامر بالسوء، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فية ما جرى فى هذا اليوم بمجلس الشيوخ الأمريكى، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ يقول المثل الشعبى المعروف، "ديل الكلب عمره ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب"، وعلى هذا المثل يسير الرئيس الأمريكي باراك اوباما وشلة عصابته، فى سياسته العدائية ضد مصر خلال حربها ضد الإرهاب، حتى لو تظاهر شكلا خلاف ذلك، لاحتواء ما يتعرض له من هجوما ضاريا فى امريكا على تلك السياسة، مع تعاظم الإرهاب الذى بذرة وعناء معظم دول العالم منه، ومن هذا المنطلق كان طبيعيا موافقة شلة اوباما فى مجلس الشيوخ الأمريكي، على نظرية اوباما السياسية الخالدة ''ودنك منين ياجحا''، والمتمثلة ليس فقط فى تجميد المساعدات العسكرية المخصصة لمصر والإبقاء على مقدار حجمها فى الورق عند مبلغ 1.3 مليار دولار، ضمن ''مشروع قانون الإنفاق'' للعام المالي 2016، والتى كان اوباما قد جمدها اكثر من عامين ويواصل تجميدها للعام الثالث، منذ انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، وافرج عن جانب يسير منها منذ بضع شهور عندما اشتد هجوم خصومه ضده، ولكنه فى النهاية، وضع شروطا للإفراج عنها، يعلم اوباما قبل جحا نفسه الذي يسير اوباما على خطاة، بأنها مجرد شماعة لمحاولة التدخل فى شئون مصر الداخلية على وهم فرض ارهاصاته عليها، التى عجز منذ ثورة 30 يونيو 2013 عن فرضها، وتمثلت الشروط التى هرطق بها اليوم الأحد 20 ديسمبر 2015 فى مجلس الشيوخ الأمريكي، المدعو ''كول بوك وينفيلد''، نائب مدير السياسات في مايسمى ''مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط ''، فى تقديم وزير الخارجية الأمريكي ما يسمى "تقييما محدثا ''، حول وضع الإصلاحات الديمقراطية وحقوق الانسان في البلاد المقرر تقديم مساعدات امريكية اليها، وفى مقدمتها مصر، وبينها تونس والأردن، قبل تسليم بعض المساعدات العسكرية لها، ويعنى هذا عودة نفس الحجة التى يتعلل بها اوباما للتدخل فى شئون الدول المستهدفة، سواء بقبولها رفع اوباما على اعناقها وتدخلة فى شئونها وفرض وصايتة عليها، نظير قول وزير خارجيتة فى تقاريرة الهزالية الى مجلس الشيوخ الأمريكي، بانها واحة الديمقراطية فى العالم، كما كان اوباما يفعل من نظام حكم الرئيس المخلوع مبارك، وصرف المساعدات المخصصة لها، او دهس تلك الدول على عنق اوباما بالنعال ورفض تدخلة فى شئونها وفرض وصايتة عليها، وحرمانها بالتالى من المساعدات الأمريكية بحجة ضياع الديمقراطية فيها، ولا يجد المصريين ما يقولونة لاوباما وسياستة الاستعباطية، سوى ''ربنا يشفي الكلاب ويضرك ''. ]'',
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.