الأحد، 25 ديسمبر 2016

لا تسأل الطغاة لماذا طغوا .. بل اسأل العبيد لماذا ركعوا

فى مثل هذا اليوم قبل عامين، الموافق يوم الخميس 25 ديسمبر 2014، نشرت على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى: ''[ وقف النائب الغرير، وربيب تجار المخدرات الأثير، ومرشد جهاز مباحث امن الدولة الشرير، ومطية كل نظام فاسد أثيم، يتلقى التهاني على قيام اسياده فى جهاز مباحث امن الدولة بانجاحه بالتزوير فى انتخابات عام 2010، وتذكرت حينها بدايات تسلله إلى عالم السياسة من باب الخدم والعبيد، وارتضاه بان لا اله بالنسبة اليه الا جهاز مباحث امن الدولة، وسجد خاشعا متعبدا فى محراب شياطينه، ولم يهمه كفره والحاده وهرطقته ومروقة السرى وبيع نفسه كعبد رقيق فى اسواق النخاسين الطغاة، طالما كان تحقيق المطامع بيد جهاز مباحث امن الدولة وليس بيد الشعب، وطالما سوف يحصد فى النهاية على مقعد نيابي بعد أن حصد قبلها بمعونة اسيادة على مقعد فى المجلس المحلى، وطالما سوف يظهر أمام الناس فى صورة الناسك الزاهد، والوطنى الثائر، و تشي جيفارا الجديد، وعندما بكى امامى فى مستهل حياته السياسية الآثمة وانهمرت دموعه انهارا لمحاولة اثارة شفقتي عليه بعد أن التقى بى فى سراى النيابة عقب القبض على اقرب المقربين فى أسرته إليه فى قضية اتجار فى المخدرات جديدة، اثار احتقاري ولم يثير شفقتي واكتفيت بمنحة منديلا ورقيا لمسح دموع التماسيح الزائفة التى توهم بمقدرته على خداعي بها، ونظرت اليه ساخرا عندما زعم شروعه فى التبرؤ من أسرته ورفض مواصلتهم دعمه من أموال تجارة المخدرات، بعد ان انهى دراستة واستوظف وتزوج وصار قادرا على الاعتماد على نفسة، لقد باع روحة طائعا مختارا للشيطان نفسة دون وسيط بينهما، قبل ان يعاود بيعها مجددا الى جهاز مباحث امن الدولة، بعد ان وجد بان ارادة جهاز مباحث امن الدولة تعلو فوق ارادة الشعب، وكان الثمن حصولة على مقعد نيابى بالتزوير فى انتخابات عام 2010 لمدة اربعين يوم، وبعدها قامت ثورة 25 يناير2011 وتم حل مجلسى الشعب والشورى واسقاط الصفة النيابية عن نواب المجلسين، واصيب بصدمة عصبية بعد ان صار مع غيرة اضحوكة تاريخية، وقرر ترشيح نفسة فى انتخابات مجلس النواب 2015 بعد ان زعم احقيته مع غيرة من الخدم فى قيام اسيادهم بانجاحهم لتعويضهم عن سنوات عبوديتهم بالاضافة الى ارسال رسالة هامة الى الشعب بان لا ''صوت'' يعلو فوق ''سوط'' الطغاة، حتى لو قامت مائة ثورة وثورة وليس ثورتين، مما يحبط ثقافة الاحتجاج لديهم ويسهل تطويعهم، طالما انة ليس فى الامكان ابدع من شياطين الزمان. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.