كانت كل جريمة المدون والصحفي الجزائري محمد تامالت (42 عاما)، الذي لقى مصرعه أمس الأحد 11 ديسمبر، داخل مستشفى باب الواد، متأثرا بتداعيات إضرابه عن الطعام، منذ لحظة القبض علية في العاصمة الجزائرية، يوم الاثنين 27 يونيو الماضى، كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري المشلول عبد العزيز بوتفليقة، ونشرها على صفحتة بموقع التواصل الاجتماعى ''فيس بوك''، بعد أن رفض ''تامالت'' قيام المؤسسة العسكرية بحكم الدولة من خلف الستار باسم رئيس مفلوج لا يتحرك ولا يتكلم ولا يسمع، وارتضاء المفلوج الوضع المقلوب ورفضة الاستقالة طالما هو فى الصورة ولو على هيئة فزاعة خيال مآتة مشوهة، وحكمت عليه محكمة جزائرية يوم الاثنين 11 يوليو الماضى بالسجن لمدة عامين وغرامة بقيمة 200 ألف دينار جزائري بما يعادل 1800 جنيه استرليني، و تأييد محكمة الاستئناف الجزائرية الحكم يوم الثلاثاء 9 أغسطس الماضى، بتهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية'' وإهانة هيئة نظامية"، وتناقلت وسائل الإعلام مطالبة ''منظمة العفو الدولية'' من السلطات الجزائرية : ''بفتح تحقيق شفاف في الظروف التي أدت إلى موت تامالت"، وعبرت ''منظمة مراسلون بلا حدود'' عن صدمتها من جراء وفاة ''تامالت'' واعتبرته ضربة لحرية التعبير في الجزائر، ونقلت وسائل الإعلام عن ''ياسمينة كاشا''، رئيسة فرع ''منظمة مراسلون بلا حدود'' في شمال إفريقيا، استنكارها قائلا : ''بان يكون سبب ادانة ''تامالت''منذ البداية مجرد كتابته قصيدة ونشرها على فيس بوك، برغم انها كلمات لا تؤذي أحدا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.