كان اللة فى عون القيادة السعودية، من سوء سياستها وشر نفسها، والمحيطين بها، وحلفائها، بعد أن قامت بمعادة مصر وشعبها، وقطعت إمدادات البترول عنها، واتخذت وحرضت على مواقف عدائية ضد مصر، لا لشئ سوى دعم مصر فى مجلس الأمن مشروع قرار روسى يدعو الى حل الأزمة السورية سلميا و سريان هدنة لإنقاذ المدنيين، حتى أفاقت القيادة السعودية من غشيتها وغشاوتها بانقلاب الرئيس التركى اردوغان عليها، وفراره من حلفها، وانضمامه إلى حلف مناهض لحلفها من موسكو وطهران وأنقرة، ووصلت سخرية الأقدار من القيادة السعودية مداها عندما دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أمس الأربعاء 21 ديسمبر، القيادة السعودية، للانضمام إلى حلف موسكو وطهران وأنقرة في مجال تسوية الأزمة السورية، وتناقلت وسائل الإعلام عن تشوركين، تعليقا على البيان الروسي التركي الإيراني المشترك، الذي صدر يوم الثلاثاء 20 ديسمبر، بعد الاجتماع بين وزراء الخارجية والدفاع للدول الثلاث في موسكو، والخاص بسبل تسوية الأزمة السورية: "من المهم للغاية أن هذا البيان المشترك يتضمن دعوة الدول الأخرى، التي تتمتع بالنفوذ على الأرض، للانضمام إلى التسوية السياسية للأزمة عبر إجراء المفاوضات الشاملة، وأهمية اتخاذ السعودية لموقف مشابه (لموقف روسيا وإيران وتركيا) والانضمام والعمل في هذا الاتجاه"، وكان البيان الذي صدر عن الدول الثلاث قد أكد: ''أن إيران وروسيا وتركيا تؤكد كليا احترامها لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها بصفتها دولة متعددة الأعراق والطوائف الدينية وديمقراطية وعلمانية، وأن إيران وروسيا وتركيا، تعرب عن استعدادها للمساعدة في بلورة وضمان لاتفاق، قيد التفاوض المستقبلي، بين حكومة سوريا والمعارضة، وان الدول الثلاث تؤكد قناعتها بعدم وجود حل عسكري للنزاع السوري، واعترافها بأهمية دور الأمم المتحدة في تسوية الأزمة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254''، ترى ماذا سيكون رد القيادة السعودية وباقى شراذم شلة حلفائها وبينها قطر، مع الاخذ فى الاعتبار الموقف الامريكى المعاكس لحلفها المنتظر بعد حوالى ثلاثة اسابيع فور تولى الرئيس الامريكى الجديد السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.