صمت جميع الحاضرين فى قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، اليوم الاربعاء 11 يناير، بمجرد أن صرخ الحاجب ''محكمة''، ووقف الحاضرين احتراما لهيئة المحكمة، فور دخولها قاعة المحكمة للنطق بالحكم فى القضية المتهم فيها المدون والناشط الحقوقي السعودى ''عبد العزيز الشبيلي''، بكتابة بعض المقالات على صفحتة بموقع التواصل الاجتماعى ''فيس بوك''، ينتقد فيها عددا من المساوئ الديكتاتورية التي تقوض الحريات العامة وحقوق الانسان والديمقراطية فى السعودية، وجلست هيئة المحكمة وبعدها الحاضرين، ونظر القاضي إلى المتهم المكبل بالأغلال بعناية، و قضى: ''بمنع المتهم من الكتابة على صفحات موقع الفيس بوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي ومنعه من السفر لمدة ثماني سنوات، تبدأ من تاريخ انتهاء عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات علية''، وصرخ المتهم من شدة غرابة وتعسف الحكم، وتنهد القاضى وهو يلملم اوراقة متعجبا من صرخات احتجاج المتهم المكبل بالاغلال داخل القفص، رغم اعتقاد القاضى بانة احتذى فى حكمة بحكمة سليمان الحكيم، وتناقلت وسائل الإعلام، عقب صدور الحكم، عن مركز الخليج لحقوق الإنسان: ''بأن المدون والناشط الحقوقي السعودى عبد العزيز الشبيلي، قد اعلن امام المحكمة مع بداية محاكمتة، اعتراضة على قيام السلطات السعودية بمحاكمة نشطاء حقوق الإنسان وأصحاب الرأي العام فى السعودية وفق نظام -جرائم الإرهاب وتمويله- برغم انهم لم يرتكبوا جرائم إرهابية واقتصر نشاطهم على الكتابة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، الا انة رفضت دفوعة وتم محاكمتة امام دائرة محكمة مختصة بمحاكمة الارهابيين ووفق تشريعات عقوبات خاصة بالارهابيين''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.