من أكبر الكوارث ضد الشعوب الحرة فى العالم، التي تنال حريتها رغم أنف الطغاة، عودة أجهزة الجستابو مجددا لممارسة نشاطها القمعي ضد الشعوب الحرة وقواها السياسية وصحفها الوطنية التي ترفض مثالبها، ولكن سرا هذه المرة من خلف الستار، حتى لا تظهر أنظمتها على حقيقتها وهي تحارب، بالمخالفة للدساتير الديمقراطية وقوانين المجتمعات الحرة، الشعوب الحرة وقواها السياسية وصحفها الوطنية التي ترفض مثالبها، عن طريق استخدام أدواتها المستقلة عنها فى الظاهر، والمتحكمة فى تشكيلها وإدارتها وفق التشريعات الشمولية، فى الهجوم على اسيادها من القوى السياسية وصحفها الوطنية لسان حال الشعوب الحرة، عند وقوفها مع الشعوب والدساتير الديمقراطية والحق والعدل والقانون، فى قضايا وطنية، مثل استحالة مناقشة فرمان سلطاني جائر مطعون ضده امام القضاء، فى مجلس تشريعى يحوز الأغلبية فيه اتباع السلطة، أو عرض تشريع سلطاني للجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية، دون الشروع فى أخذ رأي السلطة القضائية والخضوع لرأيها عند رفضها التكويش على السلطتين، وجنوح أجهزة الجستابو السلطانية فى مثالبها الشيطانية إلى حد التجسس على الناس وعرض تسجيلات بعض معارضي أنظمتها فى أسواق روبابيكيا السلطة، بدعوى شطط هؤلاء البعض من المعارضين، بدلا من مواجهة شططهم ان صح، بقوانين المجتمعات الديمقراطية، بدلا من قوانين شريعة غاب جستابو الطغاة المستبدين، ولن تتحطم الشعوب الحرة وقواها السياسية وصحفها الوطنية، وستتحول سهام اعدائهم الى وقودا لنصرة الدساتير الديمقراطية والحق والعدل والقانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.