وهكذا حدث ما كان منتظرا، و أقام أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، دعوى قضائية جماعية ضد السعودية، أمس الإثنين 20 مارس، أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن، اتهموها فيها بتمويل تنظيم "القاعدة"، وتقديم أشكال أخرى من الدعم لجماعات إرهابية أخرى متعددة فى سوريا وغيرها، وطالبوا بتعويضهم من أرصدة وسندات السعودية فى أمريكا البالغ مقدارها حوالى 750 مليار دولار، وهي أرصدة الشعب السعودي التي رفضت القيادة السعودية سحبها رغم قيام الكونجرس الأمريكي بالتصديق على قانون "العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي"، المعروف اختصارا بـ "جاستا"، الذي يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر، برفع دعاوى أمام المحاكم الأمريكية ضد السعودية، التي كان مواطنوها أغلبية بين منفذي تلك الهجمات، ورغم أن استخدام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حق النقض "الفيتو" ضد القانون لا قيمة له، مع تغلب مجلس الشيوخ على فيتو اوباما وجعله قطعة خردة بـ عدد 97 صوتا مقابل صوت واحد، في ظل انة لا مانع لدى القيادة السعودية من إهدار أموال الشعب السعودي بالباطل في سبيل استرضاء أمريكا بدلا من سحبها قبل ضياعها خوفا من غضب أمريكا، مع اعتبارها أمريكا البلطجى السنيد لها ضد مجوس ايران، وتمادت فى غيها إلى حد ارتضاها خلال لقاء نجل العاهل السعودي مع الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرا بأمريكا على دفع فاتورة تواجد القوات الأمريكية في الخليج وشن الضربات في سوريا ضد النظام السوري من اموال الشعب السعودي تحت دعاوى محاربة الإرهاب، ونشر موقع "BuzzFeed" وثيقة الدعوى القضائية التي قدمها 800 مواطن امريكي من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر الي المحكمة الامريكية في 135 صفحة، وقالت وثيقة الدعوى التى تناقلتها وسائل الاعلام، بان قيادات المملكة العربية السعودية كانوا بوجهين، قدموا انفسهم علنا أمام الولايات المتحدة وبلدان الغرب والعالم اجمع، بمثابة مناهضين لتنظيم القاعدة وجماعات الإرهاب، وفي الوقت نفسه كانوا ولا يزالوا يقدمون الدعم لتنظيم القاعدة وجماعات الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.