الاثنين، 24 أبريل 2017

يوم تناول بعض كبار الأثرياء في مصر الفول والطعمية شكك على ارصفة الشوارع

فى مثل هذا اليوم قبل سنة الموافق يوم الاحد 24 ابريل 2016, نشرت على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى: '' ضحك الناس بسخرية وتهكم وازدراء, ضد سيناريو مسرحية تهريجية هزلية قام بها عشرة من كبار المليونيرات من تجار السياسة والثورات وحقوق الإنسان, من المتهمين بتلقى تمويلات بملايين الدولارات من دول أجنبية ومدافعين عنهم, بدعوى استخدامها فى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان, نظير قيامهم بالتغرير بأعمال التحريض والتهييج والخطب الجوفاء والكتابات الرعناء, بالسذج والدهماء والغوغاء واصحاب النفوس الحاقدة, وتحريكهم بخيوط شيطانية لتنفيذ الاجندات الاجنبية, وصعدوا بسرعة الصاروخ من تحت بير السلم الى مصاف كبار الأثرياء, عندما توجهوا ومعهم كاميرا تصوير الى عربة فول فى الشارع, وجلس تسعة منهم على رصيف الشارع وامام كل منهم طبق فول وفحل بصل ورغيف عيش, وانهمك العاشر فى تصويرهم وهم يتناولون الطعام البسيط على الأرض بجوار بسطاء الناس, وتناسوا فى غمرة انهماكهم فى تأدية دور فقراء الناس المطحونين, بأن يرتدوا أسمالا بالية قديمة رثة مرقعة, ويسيرون حفاة, لحبك الدور, وارتدوا افخر ملابسهم من البدل الفاخرة المستوردة التى تبلغ قيمة الواحدة منها عدة آلاف من الجنيهات, و ظهرت فى خلفية الصور سياراتهم الفارهة, و هرولوا بنشر صور ''الإنسانية المأساوية المعذبة'' على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى على مدار اليومين الماضيين, وإرسال نسخ منها الى العديد من الصحف والفضائيات والمواقع الاخبارية, تحت عنوان: ''هذا هو حال قيادات حقوق الإنسان فى مصر المتهمين بالتربح من العمل الحقوقى وتم التحفظ على أموالهم  يتناولون الفول والطعمية على ارصفة الشوارع شكك'', وبالطبع لم يذكروا قيمة الملايين من ثرواتهم الطائلة التى تم التحفظ عليها, بغض النظر عن مزاعمهم بتناول الفول والطعمية على رصيف الشارع شكك الى حين ميسرة, ويكفى ان احدهم, كما تابعنا فى قرارات الاتهام التى نشرتها وسائل الاعلام, تلقى عدة شيكات قيمة كل شيك مليون ونص مليون دولار, وبالطبع ليس المستهدف من نشر صور ''الانسانية المأسوية المعذبة'' جهات التحقيق التى لديها مستندات ملايين الدولارات الغارقين بدعم الاعداء فيها, ولكن السذج والدهماء والغوغاء واصحاب النفوس الحاقدة. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.