فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الأربعاء 29 مايو 2013، قبل نحو شهر من قيام ثورة 30 يونيو 2013، تصاعدت حدة الهجمة التترية من الإخوان والسلفيين، واتباعهم من تجار الدين، ضد الثقافة المصرية، إلى حد مطالبة حزب النور السلفي في مجلس الشورى بإلغاء فنوان الأوبرا، ومنها فن البالية، وتجريم من يقدمها، واطاحة وزير ثقافة الإخوان فى نفس الوقت بالعشرات من قيادات الثقافة في مصر، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى : ''[ ساد الصمت المكان، مشوب بالترقب والاهتمام، بين نواب مجلس الشورى، عندما تأهب ''الشيخ'' النائب جمال حامد، عضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفى، لإلقاء كلمته مساء أمس الثلاثاء 28 مايو 2013، وتوجهت إبصار النواب آلية، خاصة وان كلمته تأتي فى ظل تداعيات خطيرة تعاني منها مصر، ودفعتها الى حافة الكوارث والنكبات، وترقبت وسائل الإعلام المختلفة الموجودة كلمة القيادى السلفى نائب حزب النور باهتمام كبير، وتعالى صوت النائب السلفى مدويا فى مجلس الشورى، مطالبا بصوت جهوري رنان : ''بضرورة إلغاء تقديم - فن البالية - فى دار الأوبرا المصرية، وحظر تقديمة فى مصر، وتجريم تقديمة، وعقاب المخالفين باشد العقاب، ووصف فن البالية، بـ - فن العراة - ''، وزعم : ''بانة ينشر الرذيلة والفحشاء بين الناس''، وادعى : ''بان حزب النور ليس ضد الفن فى حد ذاتة، بل ضد العرى باسم الفن تحت شعارات ثقافية''، وطالب : ''بسرعة سن تشريع بالغاء فنون الاوبرا وفى مقدمتها فن البالية''، ودوت قاعة المجلس بالتصفيق الحاد من نواب الاخوان الذين يهيمنون على المجلس مع اتباعهم من باقى تجار الدين، وتبادل عدد من النواب التهانى، وكانما عبرت كلمة النائب السلفى عن سويداء منهجهم جميعا مما اثار حميتهم، بغض النظر عن عجزة فى التعبير عن مطالب الشعب المصرى، وليس مطالب طائفتة، وتناسى النواب فى غمرة حماسهم، التداعيات الخطيرة التى تعانى منها مصر والناجمة عن العديد من الكوارث والنكبات، ومنها تداعيات تهديد الاخوان المحكمة الدستورية العليا بعزلها لاصدارها احكام لا تعجبهم، ومؤامرات انتهاك استقلال مؤسسات الدولة لتطويعها لحساب رئيس الجمهورية، ومشروع قانون تمكين رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال القضاء وتعيين رؤساء الهيئات القضائية، ومساعى بيع ورهن قناة السويس لقطر، ونقص الغذاء، ومخاطر المجاعة، وتردى الاحتياطى الاجنبى والاقتصاد والجنية المصرى، وتدنى الاوضاع، وتفاقم غلاء المعيشة، وانقطاع الكهرباء، ونقص السولار، وانتشار الفقر، وتعاظم الظلم الاجتماعى، وتنامى الاستبداد واعتقال المعارضين والاعلاميين والنشطاء السياسيين واحتجازهم ومحاكمتهم، وتنامى الانفلات الامنى، وتعدد حوادث الخطف والارهاب، وسلق سيل من الفرمانات الرئاسية الباطلة والتشريعات الاستبدادية الجائرة ودستور استبدادى باطل، ورفض الاستجابة لمطالب المعارضة فى جلسات الحوار الوطنى، وانتشار الفتن الطائفية، واستمرار حالة القلاقل والاضطرابات والمظاهرات تعصف بالبلاد، وترك الاخوان والسلفيين بحقد دفين تعاظم كل تلك المشكلات وغيرها بالجملة، وانشغلوا بمساعى اصدار تشريع بتجريم تقديم فنون الاوبرا فى مصر، وتجريس المخالفين فى الحوارى والشوارع قبل توقيع عقاب الجلد عليهم فى ميدان عام، وجائت هذة ''الصحوة التجارية'' من تجار الدين، مع قيام علاء عبدالعزيز وزير ثقافة نظام حكم الاخوان، باصدار فرامانات استبدادية، امس الثلاثاء 28 مايو 2013، باقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، من مناصبيهما، وقبلها بايام قيامة باقالة احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وكذلك تقديمة مذكرة لرئيس الجمورية طالب فيها باقالة سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون، بعد ان عجز عن اقالتة بنفسة نتيجة كون اسس تعيين او اقالة شاغل المنصب يصدر بة قرار جمهورى، تمهيدا لتعيين تجار دين محسوبين على نظام الحكم الاخوانى الحاكم مكانهم، واخوانة الثقافة والاوبرا المصرية باسلوب رسمى تختلط فية اطلال الثقافة بالاتجار فى الدين، ومسارعة الدكتور سعيد توفيق الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة بتقديم استقالتة من منصبة، مساء امس الثلاثاء 28 مايو 2013، قبل ان يصل الية سيف حملة الاقالات، وللاحتجاج على تقويض وزير الثقافة الاخوانى، الثقافة والاوبرا المصرية واقالتة رموز وقيادات الاوبرا والفنون المصرية، وقيام الفنانين والعاملين فى اوبرا عايدة، مساء امس الثلاثاء 28 مايو 2013، بالصعود على خشبة مسرح الاوبرا وهم يحملون لافتات الاحتجاج ضد اخوانة الاوبرا، وقاموا بتقديم اعتذارهم لجمهور المشاهدين عن عدم تقديم اوبرا عايدة اليهم ووقف عرضها تماما، احتجاجا على الخطة الممنهجة لنظام حكم الاخوان القائم لاخوانة الاوبرا والثقافة المصرية، وتدمير الثقافة والفنون الرفيعة فى مصر، وقيام كبار فنانى وممثلى ومقدمى عروض الاوبرا المصرية ومديرو الادارات والمسئولين الاداريين والعاملين بدار الاوبرا، بعقد اجتماعا تاريخيا صباح اليوم الاربعاء 29 مايو 2013، اعلنوا فية وقف جميع عروض وانشطة دار الاوبرا المصرية على جميع مسارحها ومن بينها حفلات الفرق الاجنبية، الى اجل غير مسمى، احتجاجا على اخوانة الثقافة والاوبرا المصرية، ورصدت فضائية ''اون تى فى'' هذا المعترك من الاحداث وعرضتها على المشاهدين مساء اليوم الاربعاء 29 مايو 2013، ورفض جموع الشعب المصرى تدمير حضارتة وثقافتة على يد اشباح جيوش الزومبى و الظلام. ]''.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الاثنين، 29 مايو 2017
يوم هجمة الإخوان والسلفيين وباقي تجار الدين التترية ضد الثقافة المصرية
فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الأربعاء 29 مايو 2013، قبل نحو شهر من قيام ثورة 30 يونيو 2013، تصاعدت حدة الهجمة التترية من الإخوان والسلفيين، واتباعهم من تجار الدين، ضد الثقافة المصرية، إلى حد مطالبة حزب النور السلفي في مجلس الشورى بإلغاء فنوان الأوبرا، ومنها فن البالية، وتجريم من يقدمها، واطاحة وزير ثقافة الإخوان فى نفس الوقت بالعشرات من قيادات الثقافة في مصر، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى : ''[ ساد الصمت المكان، مشوب بالترقب والاهتمام، بين نواب مجلس الشورى، عندما تأهب ''الشيخ'' النائب جمال حامد، عضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفى، لإلقاء كلمته مساء أمس الثلاثاء 28 مايو 2013، وتوجهت إبصار النواب آلية، خاصة وان كلمته تأتي فى ظل تداعيات خطيرة تعاني منها مصر، ودفعتها الى حافة الكوارث والنكبات، وترقبت وسائل الإعلام المختلفة الموجودة كلمة القيادى السلفى نائب حزب النور باهتمام كبير، وتعالى صوت النائب السلفى مدويا فى مجلس الشورى، مطالبا بصوت جهوري رنان : ''بضرورة إلغاء تقديم - فن البالية - فى دار الأوبرا المصرية، وحظر تقديمة فى مصر، وتجريم تقديمة، وعقاب المخالفين باشد العقاب، ووصف فن البالية، بـ - فن العراة - ''، وزعم : ''بانة ينشر الرذيلة والفحشاء بين الناس''، وادعى : ''بان حزب النور ليس ضد الفن فى حد ذاتة، بل ضد العرى باسم الفن تحت شعارات ثقافية''، وطالب : ''بسرعة سن تشريع بالغاء فنون الاوبرا وفى مقدمتها فن البالية''، ودوت قاعة المجلس بالتصفيق الحاد من نواب الاخوان الذين يهيمنون على المجلس مع اتباعهم من باقى تجار الدين، وتبادل عدد من النواب التهانى، وكانما عبرت كلمة النائب السلفى عن سويداء منهجهم جميعا مما اثار حميتهم، بغض النظر عن عجزة فى التعبير عن مطالب الشعب المصرى، وليس مطالب طائفتة، وتناسى النواب فى غمرة حماسهم، التداعيات الخطيرة التى تعانى منها مصر والناجمة عن العديد من الكوارث والنكبات، ومنها تداعيات تهديد الاخوان المحكمة الدستورية العليا بعزلها لاصدارها احكام لا تعجبهم، ومؤامرات انتهاك استقلال مؤسسات الدولة لتطويعها لحساب رئيس الجمهورية، ومشروع قانون تمكين رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال القضاء وتعيين رؤساء الهيئات القضائية، ومساعى بيع ورهن قناة السويس لقطر، ونقص الغذاء، ومخاطر المجاعة، وتردى الاحتياطى الاجنبى والاقتصاد والجنية المصرى، وتدنى الاوضاع، وتفاقم غلاء المعيشة، وانقطاع الكهرباء، ونقص السولار، وانتشار الفقر، وتعاظم الظلم الاجتماعى، وتنامى الاستبداد واعتقال المعارضين والاعلاميين والنشطاء السياسيين واحتجازهم ومحاكمتهم، وتنامى الانفلات الامنى، وتعدد حوادث الخطف والارهاب، وسلق سيل من الفرمانات الرئاسية الباطلة والتشريعات الاستبدادية الجائرة ودستور استبدادى باطل، ورفض الاستجابة لمطالب المعارضة فى جلسات الحوار الوطنى، وانتشار الفتن الطائفية، واستمرار حالة القلاقل والاضطرابات والمظاهرات تعصف بالبلاد، وترك الاخوان والسلفيين بحقد دفين تعاظم كل تلك المشكلات وغيرها بالجملة، وانشغلوا بمساعى اصدار تشريع بتجريم تقديم فنون الاوبرا فى مصر، وتجريس المخالفين فى الحوارى والشوارع قبل توقيع عقاب الجلد عليهم فى ميدان عام، وجائت هذة ''الصحوة التجارية'' من تجار الدين، مع قيام علاء عبدالعزيز وزير ثقافة نظام حكم الاخوان، باصدار فرامانات استبدادية، امس الثلاثاء 28 مايو 2013، باقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، من مناصبيهما، وقبلها بايام قيامة باقالة احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وكذلك تقديمة مذكرة لرئيس الجمورية طالب فيها باقالة سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون، بعد ان عجز عن اقالتة بنفسة نتيجة كون اسس تعيين او اقالة شاغل المنصب يصدر بة قرار جمهورى، تمهيدا لتعيين تجار دين محسوبين على نظام الحكم الاخوانى الحاكم مكانهم، واخوانة الثقافة والاوبرا المصرية باسلوب رسمى تختلط فية اطلال الثقافة بالاتجار فى الدين، ومسارعة الدكتور سعيد توفيق الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة بتقديم استقالتة من منصبة، مساء امس الثلاثاء 28 مايو 2013، قبل ان يصل الية سيف حملة الاقالات، وللاحتجاج على تقويض وزير الثقافة الاخوانى، الثقافة والاوبرا المصرية واقالتة رموز وقيادات الاوبرا والفنون المصرية، وقيام الفنانين والعاملين فى اوبرا عايدة، مساء امس الثلاثاء 28 مايو 2013، بالصعود على خشبة مسرح الاوبرا وهم يحملون لافتات الاحتجاج ضد اخوانة الاوبرا، وقاموا بتقديم اعتذارهم لجمهور المشاهدين عن عدم تقديم اوبرا عايدة اليهم ووقف عرضها تماما، احتجاجا على الخطة الممنهجة لنظام حكم الاخوان القائم لاخوانة الاوبرا والثقافة المصرية، وتدمير الثقافة والفنون الرفيعة فى مصر، وقيام كبار فنانى وممثلى ومقدمى عروض الاوبرا المصرية ومديرو الادارات والمسئولين الاداريين والعاملين بدار الاوبرا، بعقد اجتماعا تاريخيا صباح اليوم الاربعاء 29 مايو 2013، اعلنوا فية وقف جميع عروض وانشطة دار الاوبرا المصرية على جميع مسارحها ومن بينها حفلات الفرق الاجنبية، الى اجل غير مسمى، احتجاجا على اخوانة الثقافة والاوبرا المصرية، ورصدت فضائية ''اون تى فى'' هذا المعترك من الاحداث وعرضتها على المشاهدين مساء اليوم الاربعاء 29 مايو 2013، ورفض جموع الشعب المصرى تدمير حضارتة وثقافتة على يد اشباح جيوش الزومبى و الظلام. ]''.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.