الأحد، 11 يونيو 2017

يوم تضحية حمدين صباحى بإجازته السنوية لإنجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو

فى مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات، الموافق يوم الاربعاء 11 يونيو 2014، أعلن حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر فى انتخابات 2014، ''بأنه كان يعلم خوضه انتخابات خاسرة، لكنه أصر على خوضها من أجل الوطن''. ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه سفسطة صباحى ومسيرة انحدارة السياسي، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ برغم تأكيد الهزيمة المخجلة التى منى بها حمدين صباحى, فشل أسلوب الجعجعة الكلامية, وتفخيم الذات, وإضفاء صفات البطولة على النفس, التى اعتمد عليها صباحى, مع مساوئ غيرها, فى خطابه الإعلامي, نتيجة كون الحقائق المجردة موجودة امام الناس على ارض الواقع, الا ان صباحى لم يرتدع, وبرغم فشله خلال الانتخابات الرئاسية فى تحويل نفسه الى بطل قومى ضحى بإجازته السنوية للمشاركة فى إنجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو, وترديده عبارات مثل ''ثورة 25 يناير زائد ثورة 30 يونيو تساوى حمدين صباحى'' و ''حمدين صباحى مرشح الثورة'' و ''فوزى بالرئاسة متوقع وطبيعي وعادى'' وغيرها من الخزعبلات, فإنه يسعى الآن لتحويل نفسه مجددا الى بطل قومى ضحى هذة المرة بحياته السياسية من أجل وطنه, بعد أن خرج علينا من جراب الحاوي, الدكتور حسام عيسى, وزير التعليم العالى ونائب رئيس الوزراء السابق, ليعلن اليوم الاربعاء 11 يونيو 2014, فى تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام عن حوارا أجراه مع إحدى الفضائيات قائلا : ''بأن صباحى أخبره بأنه كان يعلم خوضه انتخابات خاسرة، لكنه أصر على خوضها من أجل الوطن''. ''خشية من إجراء الانتخابات بالتزكية, مع فشل معظم المرشحين فى الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح'', وتحمس عيسى فى تصريحاته, لتضحية صباحى بنفسة من أجل الوطن, ولم يكن ينقص سوى ان يطالب عيسى بترشيح صباحى لجائزة نوبل للسلام, وإقامة تمثال له فى كل زقاق وحارة ومدق, وتجاهل عيسى وصباحى, أن إجمالي ماحصل عليه صباحى, بغض النظر عن مسميات تضحياته من اجل الوطن, حوالى 700 الف صوت, معظمها من اشخاص لايعرفون صباحى اصلا, ولكنهم يعرفون فقط عصابات الاخوان, و منحوا أصواتهم للمرشح المنافس للسيسى, عنادا فى السيسى, فى حين ان اصوات مؤيدي صباحى الحقيقية, لاتتجاوز بضع الاف من الاصوات, وهي اصوات قد تكفى للحصول على مقعد فى انتخابات المجالس المحلية, ولكنها لا تكفي للحصول على مقعد فى انتخابات مجلس النواب, فى حين حصل السيسى على حوالى 24 مليون صوت انتخابى, كما يعد صباحى من كبار مؤيدي السيسى رغم كل جعجعتة في الهجوم ضد السيسي, بدليل تقديمه للسيسي صك رسمي بشرعية الانتخابات من خلال مشاركة صباحي كمنافس وحيد فيها ومنع فوز السيسى بالتزكية والتشكيك في سلامة الانتخابات, بغض النظر عن كون قانون الانتخابات الرئاسية مشوب اصلا بالبطلان. ويأتي الفصل الجديد من تصريحات صباحى, على وهم انقاذ مايسمى ''التيار الشعبى'' الذى أسسه, من الاضمحلال, وبعد ان كان صباحى يهدد خلال الانتخابات الرئاسية, بأنه فى حالة سقوطه فى الانتخابات الرئاسية سيرضى بقبول رئاسة مجلس الوزراء, بدعوى ان تياره الشعبى المزعوم سيحصد الاغلبية, او الاكثرية فى انتخابات مجلس النواب, او على الاقل يتزعم المعارضة فى مجلس النواب, وجد صباحى نفسه يحصل على أصوات فى الانتخابات الرئاسية, لا تكفي حتى لحصد مقعد واحد يتيم فى انتخابات المجالس المحلية, ولم يجد صباحى إمامة إزاء تلك المخاطر القادمة التى تنهى حزبه وتيارة الشعبى حتى قبل أن يولد, سوى أن يعاود تقمص دور البطل القومى الذى يضحى بنفسه فى كل مناسبة من أجل الوطن, لمحاولة تأجيل ساعة احتضار تياره الشعبى المزعوم أكبر فترة ممكنة, ومحاولة تخفيف صدمة الهزيمة الثانية المخجلة التي تنتظره مع تياره الشعبى المزعوم, فى انتخابات مجلس النواب, والذى من المرجح عدم قيامه تياره بخوضها ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.