الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

الأمر الملكي السعودي بالسماح للنساء بقيادة السيارات خطوة محمودة في طريق إنهاء اضطهادهن

من حق نساء المملكة العربية السعودية الشقيقة البكاء ما شاء لهن البكاء، بعد انقشاع جانب من الغمة عنهن، عقب صدور أمر ملكي سام، مساء اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر، بالسماح للنساء بقيادة السيارات، بعد حرمان عقود وأجيال، وقضى الأمر الملكي حرفيا حسب بيان صادر عن القصر الملكي طيرته وكالة الأنباء السعودية، مساء اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر، إلى وسائل الإعلام: ''باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء، وتشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات: ( الداخلية ، والمالية ، والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وأن على اللجنة الرفع بتوصياتها خلال 30 يوماً من تاريخه والتنفيذ من 10 / 10 / 1439 هـ ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة"، واعترف في البيان: "إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها"، وأوضح البيان: ''إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه". وهكذا استردت نساء السعودية جزء هام من حقوقهن، في طريق محفوف بالمخاطر والأهوال من أجل نزع طوق الاسترقاق عن رقابهن وإسقاط نظام ولي الأمر الذى يقيد كل مناحي حياتهن ودخول مجلس الشورى السعودي وتقلد المناصب الوزارية والقضائية وافساح المجال لهن للعمل، وكانت المرأة السعودية شجاعة فى مواجهة اضطهادها واستعبادها وحرمانها من حقوقها، ولم تتردد ناشطات سعوديات من إطلاق حملة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، تحت عنوان ''حررونا من نظام الرق والعبودية .. المرأة نصف المجتمع وأنجبت النصف الآخر''، ومطالبتهن فيها بإسقاط نظام ولاية الرجال على المرأة وتحقيق المساواة بينهما، ووجدت الحملة تفاعل بإيجابية من قطاعا كبيرا من السعوديون، الذين طالبوا بعدم تعنت أولياء الأمور في البلاد ضدهن تحت ضغط دعاوى فقهاء التطرف والإرهاب وآراء المعارضين لهن من المستفيدين فى إبقاء الوضع على ما هو علية، خطوة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، مساء اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر، خطوة محمودة من أجل تفعيل مشاركة جميع قوى المجتمع السعودى فى التصدى للتحديات التي تواجهها المملكة ومنطقة الشرق الأوسط من دسائس الاجندات الاجنبية و مؤامرات التقسيم وخرائب وإرهاب قطر وشرور شيع الفرس واعمال الارهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.