اخيرا وجد وزير التعليم السعودي، أحمد بن محمد العيسى، طوق النجاة لنفسه، والمخرج السحرى من ورطته، من اجل استمرار بقائه في منصبه، في الموروث السياسي المصري، بعد تصاعد حدة انتقادات المغردين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب باقالته من منصبة، عن سقطة قيام وزارة التربية والتعليم، مع بداية العام الدراسى الجديد، بطبع وتوزيع كتاب عن ''الدراسات الإجتماعية والوطنية'' للمرحلة الثانوية، على طلاب وطالبات مدارس الثانوية العامة بالسعودية، تظهر فيه ضمن موضوع دراسي يتناول دور السعودية في الأمم المتحدة، شخصية "الكائن الفضائي يودا" في سلسلة أفلام حرب النجوم، يجلس بجوار الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، وهو يوقع على ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، في صورة فوتوغرافية مركبة كان قد أعدها الرسام السعودي عبدالله الشهري المعروف بلقب شاويش، وقامت وزارة التربية بنشرها ضمن الموضوع الدراسي على سبيل الخطأ، وتمثل الموروث السياسي المصري في إيجاد كبش فداء لنفسه، وهرول وزير التعليم السعودي، وأصدر قرار عنترى بإقالة وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية محمد بن عطية الحارثي ومسؤولين آخرين من مناصبهم، وقرر العيسى كذلك إنهاء تكليف المسؤولين عن مراجعة واعتماد الكتب الدراسية في وكالة المناهج والبرامج التربوية كافة، وإخلاء طرفهم إلى أعمالهم الأصلية، حسبما أعلنت الوزارة في بيان أصدرته مساء أمس الاثنين 25 سبتمبر وتناقلتة وسائل الاعلام، وكلف الوزير راشد بن غياض بالعمل وكيلا للمناهج بدلا من الحارثي وكذلك إسناد طباعة ومراجعة الكتب الدراسية إلى شركة "تطوير" للخدمات التعليمية، وانصرف بعدها وزير التعليم السعودي الي منزلة مبتهجا منتظرا غنائم حيلتة خلال اليومين القادمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.