فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات, الموافق يوم الاثنين 23 سبتمبر 2013, صدر حكم القضاء المصرى الشامخ, بحظر وحل جماعة الإخوان الإرهابية, ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه مسك ختام الفقرات الاخيرة من حيثيات حكم المحكمة التى تكشف بكل جلاء قيام فكر سفاح البشرية سيد قطب, بتحويل رؤوس وأذناب ودهماء جماعة الإخوان الإرهابية, والجماعات التكفيرية الخارجة من تحت عباءتها, الى قطيع ذئاب دموية ترفض أن تفيق من ضلالها, وتواصل سفك دماء الأبرياء شلالات وانهار, دون وازع من دين أو ضمير, وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ برغم انة كانت تكفى الفقرات الاخيرة من حيثيات حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة, الذى أصدرته اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2013, بحظر وحل جماعة الإخوان الإرهابية, وتنظيمها الإرهابى, وجمعياتها الإرهابية, والتحفظ على جميع أموالها العقارية والسائلة والمنقولة وأيلولتها للدولة, الكاشفة عن تأثير الفكر القطبى التكفيرى والارهابى والعدائى والعنصرى, لسفاح البشرية سيد قطب, ضد الوطن والشعب, والمعاني الإنسانية, والحياة, والهواء, والمياه, وكل ما هو أخضر ويابس, على منهج جماعة الإخوان الإرهابية, وعقول حفنة قياداتها, وشراذم دهمائها, وجميع الجماعات التكفيرية الخارجة من تحت عباءتها, لإيقاظهم من غيهم, ومروقهم, وضلالهم, وطلب التوبة من الله سبحانه وتعالى, على ما ارتكبوا خلال عقودا بأسرها من معاصي وآثام, الا ان الحقد الأسود الذي تأصل في نفوسهم, وترسخ فى عقولهم, سنوات طوال, أغشى أبصارهم وبصائرهم, ودفعهم للسير فى طريق الجهل والإفك والبهتان حتى النهاية المرة الأليمة فى الدنيا والآخرة, وأكدت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة, فى مسك ختام حيثيات حكمها بحل وحظر جماعة الإخوان الإرهابية, بالنص والحرف الواحد قائلا : ''بانة من أشد التيارات الفكرية خطورة على الإسلام والمسلمين, هذه الحركات السياسية التي تدعى أنها تحمل هموم الأمة, وأنها تسعى لإنقاذها من الهوان والذل, ولكنها مع الأسف لم تأت البيوت من أبوابها, ولم تسلك طريق الإصلاح التي شرعها الله لدعوة الناس إلى توحيد الله وعبادته وحده وإخلاص الدين والولاء لله, ولم يقوموا بهذا بل تراهم خصماء ألداء لمن يدعوا الناس إلى هذا المنهج العظيم الذي اختاره الله للإصلاح في كل الرسالات وعلى امتداد التاريخ الإسلامي, ومن بين هذه المناهج البعيدة عن منهج الإسلام السمح, منهج سيد قطب, الذي ما زاد الناس إلا بلاء ودماراً, فهذا المنهج يزعم أنه يدعو إلى حاكمية الله. وهو يحمل في طياته الرفض لحاكمية الله في العقائد والعبارات, وفي طريقة الفهم للنصوص القرآنية والنبوية, ويحمل في طياته رفض الرجوع إلى الله ورسوله في قضايا الخلاف, ويهون من قضايا الشرك في العبادة وقضايا الانحراف في العقائد بكل أنواعه, وقد قامت دعايات قوية وقام إعلام قوي لهذا المنهج استولى على عقول كثير من الشباب, ولا سيما الطبقات المثقفة, فربطهم ربطاً محكماً بسيد قطب وكتبه التي تحمل في طياتها التكفير والتدمير والتفجير والأحقاد المهلكة, والاستعلاء على الأمة واحتقار علمائها, فيميل التيار القطبي إلى العنف, ويستخدم لغة التهديد, ويميل إليها في تطبيق فكر الجماعة, وخاصة الوصايا العشرين التي هي الركيزة الرئيسية للجماعة, وكان لمؤلف سيد قطب تفسير القرآن الكريم المسمى -في ظلال القرآن-, أهمية كبيرة جداً في عالم الإسلام, حيث نهجت على دربه معظم التيارات الإسلامية, ومنها خرجت شتى الجماعات. وعلى رأسها جماعة الجهاد, والجماعة الإسلامية, ومعظم قيادات جماعة الإخوان الحالية تأثرت كثيراً بالفكر القطبي أكثر من تأثير حسن البنا نفسه المنسوب إليه تأسيس الإخوان المسلمين, لا سيما تكفيره للمجتمعات الإسلامية, وغير ذلك من الأفكار التي صارت هي وما اشتق منها مؤلفات تكفيرية كانت مصدراً ومنبعاً للتكفير والإرهاب, الأمر الذي شوه الإسلام, ودفع أعدائه في كل مكان إلى الطعن فيه, وفي أهله, في شتى وسائل الإعلام, ورميهم للإسلام بأنه دين وحشية وهمجية وإرهاب''. وهكذا نرى من حيثيات حكم المحكمة قيام فكر سفاح البشرية سيد قطب, بتحويل رؤوس وأذناب ودهماء جماعة الإخوان الإرهابية, والجماعات التكفيرية الخارجة من تحت عباءتها, الى قطيع ذئاب دموية ترفض ان تفيق من ضلالها, وتواصل سفك دماء الأبرياء شلالات وانهار, دون وازع من دين أو ضمير, فإلى جهنم خالدين فيها, وبئس المصير. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.