عندما قدمت الكاتبة البريطانية "مارجريت لاندن" فى نهاية أربعينات القرن العشرين روايتها الناجحة "أنا وملك سيام". عن مذكرات الأرملة البريطانية "آنا ليون أوينز" التى اقامت فى بانكوك مع ابنها "لويس" فى ستينات القرن التاسع عشر كمدرسة لغة إنجليزية لأبناء "الملك مونجكوت" ملك سيام ''تايلاند''. وتحول الرواية لاحقا الى فيلم غنائي ناجح عام 1956 حصل على 5 جوائز اوسكار بطولة يول براينر. تابعنا فى الرواية والفيلم عن المذكرات الواقعية للأرملة البريطانية سجود الناس فى سيام عبيدا أذلاء تحت اقدام ملك بلادهم والأسرة الحاكمة. وبرغم مرور حوالى 160 سنة على مذكرات الأرملة البريطانية التي كشفت فيها عن الرق و العبودية والاستعباد فى سيام. فقد ظل الرق و العبودية والاستعباد موجود ليس فى سيام فقط بل فى العديد من دول العالم ومنها بعض الدول العربية التي استمرأ حكامها انبطاح صنائعهم لهم وتقبيل أقدامهم ولعق أيديهم و تشمم ثيابهم وإضفاء صفات القداسة عليهم لتبرير طغيانهم وفرماناتهم وقوانينهم الجائرة بدعوى حماية الوطن والمواطنين وتقويض الديمقراطية لحساب احزابهم بما فيها من عبيد. لذا لم يكن غريبا فى ظل هذه النخاسة الموجودة. تفاقم الرق و العبودية والاستعباد حتى صار الناس فى سيام طوال السبعين سنة الماضية يسجدون فى الأرض ليس لملك تايلاند فقط. بل ولكلابة وحيواناته. الى ان لفظ انفاسه الاخيرة. مع كلابه وحيواناته. في نفس هذا اليوم قبل سنة الموافق يوم الخميس 13 أكتوبر 2016. والسؤال المطروح الآن هو : هل سيظل الرق والعبودية من الحكام الطغاة و إستعباد صنائعهم قائما فى سيام والعديد من الدول العربية والعالم الى الابد مهما ثارت الشعوب الحرة ضد الطغاة و صنائعهم العبيد وحكم النخاسة لنيل الحرية وتحقيق الديمقراطية وإنهاء نظام الرق و العبودية والاستعباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.