فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، نشرت على هذه الصفحة الصورة المرفقة مع المقال التالى : ''[ يمنح الله سبحانه وتعالى نعمة محبة الناس الى من يشاء, ومن بين من حظى بهذه النعمة اللواء أحمد تحسين شنن محافظ السويس الاسبق والذى تولى منصبه خلال الفترة من عام 1986 وحتى عام 1990, وتحول تحسين شنن فى السويس برغم فترة عمله القصيرة نسبيا بالمحافظة بالمقارنة مع محافظين آخرين الى أسطورة شعبية محبوبة لدى قطاعا كبيرا من المواطنين بالسويس, وبالطبع لم يطيق الرئيس المخلوع مبارك وجود اى شخصية محبوبة شعبيا فى نظام حكمه وسارع بإقالة تحسين شنن فى مسرحية هزلية, وبرغم ذلك ظل قطاعا كبيرا من أهالى السويس يتذكرون دائما بالخير محافظهم الاسبق اللواء تحسين شنن والذى توفى عام 2003 وقاموا بإطلاق اسمه على أحد ميادين السويس الهامة تكريما لة, وحظى تحسين شنن بهذه النعمة والحب الشعبى الكبير من اهالى السويس نتيجة حرصه الشديد خلال تولية منصبة على التجول وسط المواطنين فى شوارع السويس وسماع مطالبهم و مظالمهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم, وكان عيب اللواء تحسين شنن الكبير ضيقه الشديد بالرأي الآخر, ووصل الأمر الى حد قيامه عام 1987 بعد قيامى بنشر موضوعا انتقده فية بارسال تليغراف رسمى لى لا ازال احتفظ به يدعوني للقائه فى مكتبه بديوان عام محافظة السويس ووجدته يستقبلني فى مكتبة بعاصفة من الصوت العالى مندد فية بكتاباتى المعارضة, وكان هذ الاجتماع الاخير لى مع المحافظ تحسين شنن داخل ديوان المحافظة بعد ان احتدم موقفة اكثر ضدى خاصة بعد نشر كل تفاصيل واقعة قيامة باستدعائى الى مكتبة للتنديد بى تحت عنوان ''من اولى بالحساب يا محافظ السويس'' وكانت لقاءاتى السابقة مع المحافظ قبل هذا الاجتماع المحتدم طيبة كما تبين الصورة المنشورة مع المقال ويظهر فيها ترحيب المحافظ بى ولكن هذة العلاقة الطيبة انهارت وانقلبت بزاوية 180 درجة بسبب كتاباتى, وظلت الاوضاع هكذا حتى اصيب محافظ السويس عام 1988 باصابات جسيمة فى حادث انقلاب سيارتة بطريق السويس / القاهرة وتم نقلة فى حالة خطرة الى المستشفى العسكرى بمنطقة المعادى بالقاهرة واجريت للمحافظ عدة جراحات ووضع معظم جسدة فى تجبيرات, وبمجرد افاقة محافظ السويس من تاثير البنج وجدنى امامة فى حجرتة بمستشفى المعادى مع رهط من اقاربة وكبار المسئولين, وعندما انحنيت على سرير المرض لتقبيل المحافظ فوجئت باثنين من ضباط طاقم حراستة وكانوا على علم بخلافاتة معى يمسكون بى من كل يد فى صورة من تمكنا من احباط خزعبلات عجيبة فى اذهانهما, وبرغم ابتسامى ردا على موقفهما ظلا الحارسان متجهمان حتى قال المحافظ لهما ''سيبوة دة مهما كان زى ابنى'' وبعد انتهاء زيارتى للمحافظ توجهت لزيارة نائب منطقة الدرب الاحمر بالقاهرة الاشهر علوى حافظ اشهر نائب برلمانى خلال القرن الماضى والذى كان يعالج فى نفس الوقت فى الغرفة المجاورة لغرفة المحافظ من تداعيات ازمة قلبية, ووجدتة فى اوخر ايامة فقد الكثير من وزنة وكان معة السيدة الفاضلة زوجتة وتحدثنا فترة عن العديد من اعمالة الوطنية التاريخية المشرفة قبل ان اغادرهما, وحرصت بعد شفاء المحافظ تحسين شنن وعودتة لعملة فى مكتبة بديوان عام محافظة السويس على ان لا اقوم بزيارتة على الاطلاق طوال حوالى عامين ونصف عام واتفرغ لكتاباتى, وعقب قيام الرئيس المخلوع مبارك باقالة اللواء تحسين شنن من منصبة كمحافظا لمدينة السويس ذهبت لزيارة المحافظ السابق فى منزلة الكائن خلف نادى المعادى بالقاهرة, وللمرة الثانية كان تحسين شنن سعيدا بزيارتى لة فى منزلة عقب اقالتة من منصبة وفرار الانتهازيين والمسئولين من حولة, وبعد زيارتى السابقة لة فى المستشفى عندما كان محطما ومهشما على سرير المرضى بالمستشفى, ومرت سنوات لاجد الان امامى صورة مجسدة لمسئولون جدد من طراز فريد من نوعة ظهروا فى غفلة من الزمن ويعتبرون انفسهم ذات مصونة لاتمس ونقدهم عند فشلهم عيبا فى ذاتهم النرجسية وجريمة فى حق البشرية وانتقاصا من قيمة المدعو ''هيبة الدولة'' ولايترددون فى اعلان الحرب على خصومهم المنتقدين ومعادتهم الى حد تقديم حربهم ضد منتقديهم على حرب الدولة ضد الارهاب. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.