قامت إسرائيل، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2017، بتكريم عائلة الطبيب المصري المدعو ''محمد حلمي''، الذي ولد عام 1901، بالخرطوم في السودان، من والدين مصريين، وتوفي عام 1982، في احتفالية صهيونية أقيمت بألمانيا بدل اسرائيل حسب طلب أسرة ''حلمى'' وحضرها مسؤولون إسرائيليون والمان والجالية اليهودية في ألمانيا والمدعو ''ناصر قطبي''، ابن أحد أحفاد ''محمد حلمي'' ، وتم خلال الاحتفالية منح أسم ''حلمي'' لقب "شرفاء الأمم" وإدراج اسمه ضمن قائمة الأسماء الموجودة على النصب التذكاري ""ياد فاشيم"" في إسرائيل المقام ضد النازية وما يسمى المحرقة النازية، ليكون أول شخص مصري وعربي يدرج اسمه ضمن القائمة وسط اليهود، بدعوى قيامه خلال وجوده في ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية بإنقاذ يهودا من الموت في ما يسمى المحرقة النازية، وهللت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2017، لما اعتبرته انتصارا معنويا وأدبيا لإسرائيل، بوجود شخص مصري عربي لا يقر فقط بـ مزاعم إسرائيل عن ما يسمى المحرقة النازية، بل يزعم أيضا مشاركته في إنقاذ اليهود من الموت فيها، وأنه المصري والعربي الوحيد الذي رفع اسمه على نصب تذكاري في إسرائيل ضد النازية وما يسمى المحرقة النازية، خاصة وأن أسرة ''حلمى'' العديدة الابناء والاحفاد، ظلت طيلة أربع سنوات، منذ إعلان إسرائيل قبل أربع سنوات رغبتها في تكريم اسم ''حلمى'' بموافقة أسرته، تتمنع وترفض التكريم الإسرائيلي وأهدافه الخبيثة، حتى خضعت في النهاية تحت ضغوط الاغراءات اليهودية وقبلت بما كانت ترفضه علي مدار 4 سنوات، ولكنها اشترطت اقامة احتفالية التكريم في المانيا وليس في اسرائيل، علي طريقة ودنك منين ياجحا، ونقلت وكالة ''فرانس 24'' عن صحيفة "جيروساليم بوست"، ترحيب المدعوة ''إيرينا ستينفيلد''، مديرة قسم ما يسمي "شرفاء الأمم" في نصب "ياد فاشيم" التذكاري باسرائيل : ''بتغيير عائلة ''حلمي'' رأيها وموافقتها في النهاية علي التكريم''. وقالت : "الأمر مهم ومؤثر جدا''، مضيفة : "هذا يظهر قدرة الناس على تجاوز الحدود الثقافية ورؤية معاناة البشر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.