فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الجمعة 8 نوفمبر 2013، دخلت مصر بفاعلية فى بداية طريق تطبيق قرارها الاستراتيجي تنويع مصادر سلاحها لصيانة مصر وشعبها والأمن القومى المصرى والعربى، ولإحباط دسائس الخونة والعملاء والأعداء لإضعاف مصر ومحاولة اسقاطها وتقسيمها، بعقد أول اجتماع في إطار "2+2" لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما المصريين بالقاهرة، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقالا استعرضت فيه قرار مصر الاستراتيجى وأسبابه، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ دعونا أيها الناس نستعرض معا، سوء نية الإدارات الأمريكية المتعاقبة ضد مصر وباقى الدول العربية، وعدوانية أطماعهم فيها، لتحقيق أجندة ''سايكس بيكو'' الأمريكية الاستعمارية لتقسيم مصر والعديد من الدول العربية، مما ساهم فى تراجع وانحسار النفوذ الأمريكي فى الشرق الأوسط، وتبدد أضحوكة ما يسمى التحالف الامريكى مع مصر، واتخاذ مصر قرار استراتيجي لتنويع مصادر سلاحها، لإحباط مساعي أمريكا مع الخونة والعملاء لاضعافها ونشر الفوضى فيها لإسقاطها وتفتيتها وتقسيمها، وبداية مسار سياسة مصرية جديدة مع روسيا والصين وفرنسا وغيرها من دول العالم الغير خاضعة لأمريكا، قائمة على الندية والمصالح المشتركة، وإذا كانت الادارات الامريكية المتعاقبة قد حرصت طوال حوالى 34 سنة، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية المصرية/الأمريكية، قبل سويعات من توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية السلام، على نموها فى الظاهر، فقد جاء هذا نتيجة ثقل مصر، قلب العروبة، واكبر واقوى دولة عربية، وتأثيرها الكبير فى المنطقة، وتحقيق الادارات الامريكية المتعاقبة مكاسب اقتصادية وسياسية واستراتيجية هائلة فى المنطقة، و تغاضت الادارات الامريكية فى نفس الوقت، عن تجاوزات أنظمة حكم الفرد البوليسي بالمنطقة، ومنها ضد الشعب المصرى، سواء أيام الرئيس الراحل السادات، أو أيام الرئيس المخلوع مبارك، و تكدس السجون بحوالى 60 ألف معتقل طوال سنوات حكم مبارك بموجب قانون طوارئ فرض فى مصر طوال 30 سنة، وتزوير كل انتخابات مجلسى الشعب والشورى والمحليات والنقابات وحتى الجمعيات، وسعى مبارك لتوريث نظام الحكم لنجله بطريقة هزلية، وبرغم كل ذلك لم تعترض إدارات أمريكا ولم تفتح فمها بكلمة واحدة عن الديمقراطية الغائبة فى مصر، لان الذي يهمها كما هو معروف عنها مصالحها التى تتحقق بمعرفة القائم على راس النظام الشمولى وليس الشعب، لذا عندما انتفضت الادارة الامريكية القائمة ضد مصر، بعد انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، وعزل الرئيس الاخوانى الارهابى الخائن مرسى، وقيامها بقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية الامريكية عن مصر، وتحريض الدول الاوربية الخاضعة ودول المنطقة الخانعة ضد مصر، ومحاولة تدويل واقعة اقصاء الشعب المصرى لرئيس اخوانى خائن فقد ثقة الشعب، وتحالفها مع ايران ضد دول الخليج، وتغاضيها عن مشروع ايران النووى، وصناعتها ودعمها صنوفا من جماعات الارهاب لنشر الارهاب فى المنطقة، لم يكن بدعوى صيانة الديمقراطية فى مصر والدول العربية، بعد ان صمتت ادارات امريكا عن غياب الديمقراطية فى مصر طوال 34 سنة، بل كان لاحياء اجندة امريكا بتقسيم مصر وعدد من الدول العربية، التى كانت ستتحقق بمعرفة الرئيس الاخوانى المعزول مرسى وعصابتة الاخوانية، وبدعم قطر واسرائيل وتركيا وعصابة الاتحاد الاوروبى، وتحطمت على صخرة ثورة 30 يونيو، ولم تكن بسبب الشعب المصرى الذى تتباكى ادارة امريكا والخونة الاخوان والارهابيين الانذال الان علية، بعد ان خرست ولجم لسانها 34 سنة عن حقوق الشعب المصرى، و65 سنة عن حقوق الشعب الفلسطينى، وتجاهل ادارة امريكا سير الشعب المصرى بعد عزلة الجاسوس مرسى، واسقاطة نظام حكم الخونة والارهابيين الاخوان، فى اطار خارطة طريق، نحو الديمقراطية، ودستورا ديمقراطيا، واجراء انتخابات برلمانية، وانتخابات رئاسية، لان هذا لاتريدة اى ادارة امريكية لانة يحطم اجندة ''سايكس بيكو'' الامريكية الاستعمارية لتقسيم مصر والعديد من الدول العربية، وفى ظل هذا الوضع، تحركت مصر بفاعلية باتجاة قرارها الاستراتيجى بتنويع مصادر سلاحها لصيانة نفسها وشعبها من الخونة والاعداء، وأعلن اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2013، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قائلا : ''بأن أول اجتماع في إطار "2+2" لوزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شويجو مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبدالفتاح السيسي سيعقد بالقاهرة يوم 13 نوفمبر 2013''، وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2013، قائلا : ''بأن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، اكد أن الوفد الروسى سوف يضم عددا من المسئولين الروس الآخرين بينهم النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكري الفني أندريه بويتسوف، ومسئولون في شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت"، وأكد مسئول في شركة "روس أوبورون أكسبورت" الحكومية الروسية لتجارة الأسلحة، اهتمام روسيا بتوريد السلاح من جديد إلى مصر، ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن مسئول بالشركة، اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2013، قولة : ''بأن العلاقات التقليدية في مجال توريد الأسلحة والتي يعود تاريخها إلى عهد الاتحاد السوفيتي، لا تزال قائمة''، وأضاف المسئول : "نحن على استعداد لإجراء مباحثات مع الجانب المصري، سواء عن إمكانية توريد معدات عسكرية جديدة، أو تصليح معدات عسكرية موجودة''، وهكذا دخلت مصر بفاعلية فى بداية طريق تطبيق قرارها الاستراتيجي تنويع مصادر سلاحها لصيانة مصر وشعبها والأمن القومى المصرى والعربى، ولإحباط دسائس الخونة والعملاء والأعداء لإضعاف مصر ومحاولة اسقاطها وتقسيمها، ولم يبقى امام الخونة والاعداء الاوغاد، سوى النعيق ليل نهار ضد مصر وشعبها من اوكار اجهزة استخبارات الاعداء، بوهم خراب وتقسيم مصر بنعيقهم، ومثلما انتصر الشعب المصرى عليهم واحبط دسائسهم وارهابهم وهم فى السلطة حتى اسقطهم عنها فى الاوحال، يواصل الشعب المصرى انتصاراتة عليهم ويحبط دسائسهم وارهابهم وهم فى اوكار اجهزة استخبارات الاعداء ويدهس عليهم بالنعال، والى جهنم وبئس المصير ايها الاعداء الاوغاد والخونة الانذال والارهابيين المرتزقة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.