دعونا أيها الناس نتبين، بالعقل والمنطق، والأدلة والبراهين الدامغة، بغض النظر عن مواكب التهليل، لماذا اعتبر جانب عظيم من الناس، بأن أكبر خصم ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، المنتظر اعلان ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة، بعد ان سبقته مواكب التهليل، وتعثر بعض كبار المرشحين المنافسين، هو الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه، وكانت اول معاول السيسي عندما اصدر قرار جمهورى جائر صدر تحت رقم 444، يوم الأربعاء 3 ديسمبر عام 2014، بشأن تحديد المناطق المتاخمة لحدود جمهورية مصر العربية، والذى قضى فية بتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي النوبية الحدودية، التي تضم حوالى 16 قرية نوبية، كمناطق عسكرية لا يجوز للنوبيين الاقتراب منها أو سكنها، بوهم قطع خط الرجعة ضد النوبيين فى استعادة معظم تراب ممتلكات أراضيهم النوبية، بالمخالفة للمادة 236 من الدستور المتعلقة بحق عودة النوبيين الي اراضيهم وتنميتها والحفاظ علي حضارة وثقافة النوبيين، وقرار السيسي الذي أصدره يوم ١١ يوليو بقانون رقم ٨٩ لسنة ٢٠١٥ بشأن إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، والذي تمخض عنه تمكين رئيس الجمهورية من تعيين رؤساء الهيئات والاجهزة الرقابية والهيمنة عليها وانتهاك استقلالها، وهو قانون جائر مرفوضا شعبيا سلب اختصاص اصيل من مجلس النواب واهداة الى رئيس الجمهورية، على أساس كيف يقوم رئيس الجمهورية بإقصاء وتعيين رؤساء هيئات المفترض فيها أنها من صميم أعمالها رصد أى مخالفات فى أعمال السلطة ذاتها، ومراسيم قوانين انتخاب مجلس النواب، التي أصدرها السيسي وفق رؤيته وتمخض عنها اغلبية ائتلاف دعم السلطة، المسمى ائتلاف دعم مصر، فى مجلس النواب، وتعظيمة أعداد المقاعد النيابية للفلول وكل من هب ودب، وتهميشة دور الأحزاب السياسية، ومجلس النواب، والحكومة، وحكم البلاد بحكومات رئاسية طوال فترة حكمة حتى الان، بالمخالفة لمواد الدستور، التي تؤكد بأن نظام الحكم قائما على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة، حتى يمكن تشكيل حكومة اغلبية او ائتلافية وفق عدد مقاعد الأحزاب السياسية فى البرلمان، كما يقضي بذلك الدستور، وتقضي بذلك أصول الديمقراطية، وليس فى شروع رئيس الجمهورية لتعظيم سلطات نفسة وتقويض الدستور، وقانون تعديلات السلطة القضائية الذي مكن رئيس الجمهورية من تعيين رؤساء الهيئات القضائية والهيمنة عليها وانتهاك استقلالها، وهو قانون جائر وباطل ومرفوضا شعبيا لانتهاكة الدستور في الجمع بين السلطات وانتهاك استقلال القضاء، وتقويض طريقة التعيين القائمة بالأقدمية المطلقة، وقانون الاعلام الذي مكن رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال مؤسسة الاعلام وتعيين القيادات المشرفة عليها والهيمنة علي وسائل الاعلام المختلفة وتوجيهها للطبل والزمر لة، وقانون الجامعات الذي مكن رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال الجامعات بالغاء مواد انتخاب رؤسائها وعمدائها بمعرفة المجمع الانتخابي الخاص بهم، وجعل تعينهم في مناصبهم بارادة رئيس الجمهورية، وليس بارادة المجمع الانتخابي الخاص بهم، وجمع رئيس الجمهورية بالباطل بين السلطات التنفيذية والقضائية والرقابية والاعلامية والجامعية، وحتي التشريعية من خلال ما يسمي باتلاف دعم مصر صاحب الغالبية في مجلس النواب، والمحسوب علي السلطة، ومريدية، وفرض قانون الطوارئ المشوب بموادة بالبطلان وتنظر المحكمة الدستورية العاليا طعون ضدة علي الشعب المصري بحجة التصدي للارهاب وقانون الارهاب واستغلالهما في العصف بالمعارضين، ومحاولات تقويض استقلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومؤسسة المحكمة الدستورية العليا، بمشروعات قوانين جائرة مخالفة للدستور وأحكام الديمقراطية، والتراجع عنها عندما تنامي غضب الشعب ضدها، وانتقاد السيسى في اكثر من مناسبة مواد الدستور الديمقراطية، والطريقة الديكتاتورية والغير دستورية في فرض اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، رغم صدور احكام قضائية نهائية ملزمة للسلطة ببطلان الاتفاقية، ودون انتظار حكم المحكمة الدستورية العليا النهائي في تلك القضية، ومشروعات قوانين التلاعب فى الدستور الموجودة في جراب مجلس النواب لزيادة مدة حكم رئيس الجمهورية وتعظيم صلاحياته الدكتاتورية وتقويض مواد الدستور الديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.