الخميس، 25 يناير 2018

يوم حرق ملفات امن الدولة خلال تكريم شهداء الثورة باستاد السويس


حدد مسئولى جهاز مباحث أمن الدولة بالسويس, الساعة السابعة من مساء يوم 5 مارس 2011, ''ساعة الصفر'' لتحرك ارتال سيارات الشرطة محملة بحوالى 240 طن من الملفات الأمنية للمواطنين, المؤيدين والمعارضين, من مبنى فرع جهاز مباحث امن الدولة بالسويس, بجوار مجمع المحاكم بالسويس, وبعضها من مبنى فرع جهاز مباحث أمن الدولة فى منطقة العين السخنة بالسويس, لإشعال النيران فيها فى مكان متطرف تم تحديدة, خلف عقار انشائى مهجور, يقع تحت سفح جبل عتاقة, على بعد حوالي 45 كيلومترا من مدينة السويس, ما بين مبنى فرع جهاز مباحث أمن الدولة بمنطقة العين السخنة من جانب, وقرية سياحية من جانب اخر, وتم تحديد ''ساعة الصفر'' بعناية كبيرة, لكونه موعد بدء فعاليات أول احتفالية تكريم لشهداء ثورة 25 يناير 2011, أقامها الجيش الثالث الميدانى فى استاد السويس الرياضى, على اساس انشغال مسئولى باقى الأجهزة الأمنية المختلفة بالسويس, وجمهور المواطنين, فى متابعة اول احتفالية لتكريم شهداء الثورة, بحضور الفريق صدقي صبحي سيد, قائد الجيش الثالث الميدانى حينها, ووزير الدفاع الحالى, وعدد من قيادات الجيش الثالث الميدنى, ومسئولى محافظة السويس, ومديرية الامن, والشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس, والشيخ السلفى محمد حسان, الذى انقلب بعد سقوط الاخوان, الى داعية متطرف, ضد الدولة التى كرمتة بدعوتة للاحتفالية, وفور بدء فعاليات احتفالية تكريم الشهداء فى استاد السويس, تحركت ارتال سيارات الشرطة, من اماكنها وبداخلها عدد من ضباط جهاز مباحث امن الدولة, وبعض المخبرين الموثوق بهم, مكدسة بحوالى 240 طن من الملفات الامنية, تجوس شوارع السويس ليلا خلسة, لتنفيذ مهمتها الشيطانية, وخلال تعاقب المسئولون باحتفالية استاد السويس, فى القاء الخطب الحماسية الرنانة, وسط تصفيق جمهور الحاضرين, اندلعت السنة اللهب تلتهم حوالى 240 طن من الملفات الامنية تحت سفح جبل عتاقة, على بعد حوالى 45 كيلو مترا من مكان الاحتفال, وكنت حينها اتابع احتفالية تكريم شهداء الثورة, فى ارض ملعب استاد السويس, عندما تلقيت اتصالا هاتفيا من حوالى 6 عمال يعملون فى قرية سياحية, يخطرونى فية, بمشاهدتهم ضباط وافراد شرطة, يقومون بتفريع سيارات شرطة تحمل عشرات الاطنان من ملفات جهاز مباحث امن الدولة, خلف عقار مهجور, يقع مابين مبنى فرع جهاز مباحث امن الدولة فى منطقة العين السخنة من جانب, والقرية السياحية التى يعملون فيها من جانب اخر, واشعال النيران فيها, وسارعت بمغادرة ''احتفالية تكريم الشهداء'', لحضور ''احتفالية حرق ملفات جهاز مباحث امن الدولة'', وقمت بالاتصال باحدى الجهات المعنية, وتمكنت قوة من الجيش الثالث الميدانى, من انقاذ حوالى 120 طن من الملفات الامنية قبل ان يتم حرقها, فى حين تم حرق كميات اخرى توازى ما تم انقاذة من ملفات, ووصلت الى مكان الاحداث, فجر يوم الاحد 6 مارس2011, لاجد السنة اللهب تحرق الملفات الامنية التى لم يتسنى انقاذها, وسحابات الدخان منتشرة فى كل مكان, ويرصد مقطع الفيديو, الصور التى قمت بتصويرها, للاحداث التى ''شاهدتها وشاركت فيها'', سواء فى ''احتفالية تكريم الشهداء'', فى استاد السويس, مساء يوم 5 مارس 2011, او سواء فى ''احتفالية حرق ملفات جهاز مباحث امن الدولة'', فى جبل عتاقة, فجر يوم الاحد 6 مارس2011,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.