الاثنين، 19 فبراير 2018

توقيع اتفاقية استيراد مصر الغاز الإسرائيلي بدون معرفة الناس ومجلس النواب

كان يجب على السلطات المصرية استعراض اتفاقية استيراد الغاز الإسرائيلي، مع الناس ومجلس النواب، قبل توقيعها مع إسرائيل في غفلة من الناس ومجلس النواب، لاستبيان جدواها في ظل افتتاح حقل ظهر، وما هو موجود لدى دول أخرى بتكلفة أفضل في حالة الضرورة القصوى، بدلا من أن يعلم الناس ومجلس النواب، بهذا الأمر من اسرائيل، ولا حجة هنا بأن الاتفاق تم بين شركة مصرية واخرى اسرائيلية، لأن مصر ليست طابونة، ومن غير المقبول اعتبار سيناريو القرارات الفردية في إهداء جزيرتي جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، في غياب الناس ومجلس النواب، منهج سياسي في توقيع اتفاقيات قومية مع الدول، حتى إن كان بين شركات، بدون معرفة الناس ومجلس النواب، بعد ان اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين 19 فبراير، فى تصريحات صحفية إلى موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي الإلكتروني، وتناقلته وسائل الإعلام، قوله: "أرحب بالاتفاق التاريخي اليوم على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الذي سيدرّ المليارات على خزينة الدولة لإنفاقها على التعليم والصحة، ويحقق الربح لمواطني إسرائيل". وأضاف: "الكثيرون لم يؤمنوا بمسار الغاز، ونحن انتهجنا هذا المسار من منطلق أننا كنا نعلم بأن هذا سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ويقوي مواطني إسرائيل قبل كل شيء". وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على صفحته الرسمية بتويتر عن فوز اسرائيل بصفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، اليوم الاثنين 19 فبراير، قائلا ''هذا اليوم عيد''. لإسرائيل، وتناقلت وسائل الإعلام عن وكالة "رويترز" أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار، ولوثيان وقعا اتفاقات أمدها 10 سنوات لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة دولفينوس المصرية. وتجري دراسة عدة خيارات لنقل الغاز إلى مصر بينها خط أنابيب غاز شرق المتوسط، فيما ذكرت ديليك أنها وشريكتها "نوبل إنرجي" التي مقرها تكساس، تنويان بدء المفاوضات مع شركة غاز شرق المتوسط لاستخدام خط الأنابيب هذا. وبين الخيارات الأخرى التي لا تزال قيد البحث، تصدير كمية الغاز البالغة 64 مليار متر مكعب عبر الأنابيب الأردنية الإسرائيلية الجاري مدها في إطار اتفاق لتزويد شركة الكهرباء الأردنية بالغاز من حقل لوثيان. وقال الرئيس التنفيذي لديليك للحفر يوسي أبو لـ"رويترز" بهذا الصدد، إن "مصر تتحول بالتدريج إلى مركز حقيقي للغاية، وأن هذه الصفقة هي الأولى بين عقود أخرى محتملة في المستقبل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.