من المفترض تقييم واختيار أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، وفق الواقع السياسي الموجود، وليس وفق الواقع العاطفي المفروض، لأننا لسنا بصدد حفل خطوبة، وليس وفق الواقع الانتهازي المصنوع، طمعا في المغانم والاسلاب السياسية، بل وفق سيرة المرشح السياسية، سواء في دعم الديمقراطية والحريات العامة وتحقيق الحياة الكريمة للشعب، أو سواء في تقويض الديمقراطية والحريات العامة وتحقيق الحياة التعيسة للشعب، وبغض النظر عن مصادفات السيناريوهات العديدة المختلفة التي أسفرت في النهاية عن وجود مرشح مغمور من أعضاء حملة تأييد رئيس الجمهورية، لا يعرف معظم الناس اسمه او حتى ملامحة، في الانتخابات الرئاسية أمام رئيس الجمهورية، فإن فوز رئيس الجمهورية على المرشح المغمور بأي نتيجة لن يعد حينها انتصارا لعدم التكافؤ، وتتمثل أهمية الانتخابات، في عدد المشاركين فيها، ولكن هل يستطيع رئيس الجمهورية، بعد كل سلبياته وايجابياته، مع اجراء انتخابات نزيهة، أن يحقق نفس نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة التي أعلنتها رسميا اللجنة العليا للانتخابات، مساء يوم الثلاثاء 3 يونيو 2014، بفوز المشير عبدالفتاح السيسي، بمنصب رئيس الجمهورية، بعد حصوله على 23 مليونًا و780 ألفًا و104 صوتًا، بنسبة 96.91% من إجمالي الأصوات الصحيحة، فيما حصل منافسه حمدين صباحي على 757 ألف و511 صوتًا فقط لاغير، بنسبة 3.1% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وتفوق أعداد الناخبين الذين أبطلوا أصواتهم، على أعداد الناخبين الذين منحوا اصواتهم الى حمدين صباحى، بعد قيام مليون و 36 ألفًا و 410 من الناخبين بإبطال صوتهم، بنسبة 4.1%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.