فى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات, وبالتحديد يوم السبت 15 مارس 2014, أصدر رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا حينها, مرسوم قانون قضى فيه بوقف ارتداء الشعب التركي الطربوش, وهو الأمر الذى أثار حيرة واستغراب أطباء علم النفس وشعوب دول العالم مع الشعب التركي, نتيجة توقف الشعب التركي منذ منتصف القرن الماضى عن ارتداء الطربوش, ولا يوجد شخص واحد فى تركيا يرتدى الطربوش, وتعجب الناس عندما وجدوا الفضائيات التركية الحكومية تبث الاناشيد والاغاني الوطنية الحماسية المصحوبة بصور وفيديوهات للمواطنين الأتراك وهم يسيرون فى الشارع بدون طربوش, برغم أنهم يسيرون هكذا منذ أكثر من 60 سنة, ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه ''مناخوليا'' رجب طيب أردوغان ومخاطرها على الشعب التركي وشعوب دول العالم, وجاء المقال على الوجه التالى, ''[ تفتق ذهن رجب طيب أردوغان, رئيس وزراء تركيا, عن فكرة اعتبرها ''جهنمية'' لاسترضاء الشعب التركي, بعد أن اندلعت مظاهراتة الغاضبة فى كل مكان, ترفض فساد أردوغان وأبنائه وأسرته وقيادات وأعضاء حزبه الحاكم ''العدالة والتنمية'', وتلعن فرمانات تشريعاته القمعية الجائرة ضد الشعب التركي, وتندد بتقويض الشرطة و استقلال النيابة والقضاة, وترفض مخططاته لتحويل تركيا إلى وكرا للإرهابيين من خوارج جماعة الإخوان واذيالها من تجار الثورات والدين, وأصدر أردوغان قانون يلغي اعتبارا من اليوم السبت 15 مارس 2014, قانون اخر رجعى يعود لبداية القرن الماضى, كان يلزم المواطن التركى بارتداء الطربوش فى الاماكن العامة, ويعاقب بالحبس لمدد تتراوح ما بين شهرين الى 6 شهور, على اى مواطن تركى يسير فى الشارع وهو لايرتدى الطربوش, وتنفس أردوغان الصعداء, بعد قيامة بتوقيع مرسوم القانون التاريخى الذى سيحقن دماء الشعب التركى ويمنع وقوع ثورة شعبية وحرب اهلية ويقضى على الانفجارات الارهابية ويعيد الاستقرار الى البلاد, وانتظر أردوغان خروج ملايين الشعب التركى تهتف بحياتة, وهللت وسائل الاعلام التركية الموالية للحكومة, للقانون الجديد الذى نقل ملابس الشعب التركى من العصور الوسطى الى العصور الحديثة بجرة قلم من رئيس وزراء تركيا, واخذت الاذاعات والفضائيات الحكومية تذيع الاناشيد والاغانى الوطنية, وتعامى رئيس وزراء تركيا التحفة, بان قانون معاقبة المواطن التركى الذى لايرتدى الطربوش, كان غير معمول بة فعليا على ارض الوقع فى تركيا منذ منتصف القرن الماضى, بغض النظر عن وجود القانون رسميا, كما ان قانون الغاء ارتداء الطربوش, ليس هو ما كان ينتظر الشعب التركى تحقيقة من مظاهراتة العاصفة فى كل مكان, بل انة يريد ولايزال اقالة الحكومة التركية ومحاسبتها على فسادها واجرامها فى حق الشعب التركى, وتناقلت وسائل الاعلام العالمية عن صحيفة ''وورلد بولتين'' التركية الصادرة اليوم السبت 15 مارس 2014, قولها بفرحة غامرة, ''بإنه بالرغم من أن القانون الذى كان يقضى على المواطن التركى بارتداء الطربوش فى الأمكان العامة تم تجاهله طويلا, إلا أنه فى النهاية كان يمكن السلطات التركية متى ارادت القبض على أى شخص لا يرتدى الطربوش فى الأماكن العامة ويتلقى حكما بالسجن يتراوح بين شهرين إلى ستة شهور, حتى اقر أردوغان رسميا اليوم السبت 15 مارس 2014, باستبعاد هذا القانون ورفعه من حيز التطبيق'', واضافت, ''انة يوما وعيدا وطنيا خالدا للشعب التركى'', وهكذا نرى بان المخاطر التى تهدد تركيا وشعبها ليس فقط فى وجود رئيس وزراء ارهابى فاسد, بل فى وجود رئيس وزراء اطاحت الدسائس والمؤامرات والرشاوى بصواب عقلة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.