فى مثل هذا اليوم قبل سنة، الموافق يوم الجمعة 5 مايو 2017، نشرت على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى : ''[ يعد الرئيس الموريتاني السابق، ''اعلي ولد محمد فال''، الذي توفي اليوم الجمعة 5 مايو 2017، عن عمر 64 عاما، هو نظير عبد الرحمن سوار الذهب بالسودان فى مبادئه الشريفة التي لا يعرفها معظم الجنرالات الطغاة الذين يتسلقون منصب رئيس الجمهورية بطريقة أو بأخرى، وفي الوقت الذي قام فيه الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب، وزير الدفاع السوداني، بالانقلاب ضد الرئيس الراحل جعفر النميري، خلال ثورة شعبية، وتولى إدارة السودان عام 1985 كمرحلة انتقالية لمدة عام واحد، وكان أول رئيس سوداني يسلم السلطة طوعا الى الحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي، ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني، واعتزاله العمل السياسي، وتفرغة لأعمال الدعوة الإسلامية، من خلال منظمة الدعوة الإسلامية، كأمين عام لمجلس الأمناء، وقيام وزير الدفاع السوداني، عمر البشير، بالإطاحة خلال انقلاب، بالحكومة السودانية المنتخبة عام 1989، واستيلائة على مقاليد الحكم في السودان، ونصب من نفسه رئيسا للجمهورية، وأعاد انتخاب نفسه في انتخابات صورية عدة مرات على مدار 28 سنة، ورفض الجلاء عن المنصب حتى الآن. جاء الرئيس الموريتاني السابق الراحل، اعلي ولد محمد فال، على غرار مبادئ سوار الذهب الشريفة، وتولى الجنرال اعلي ولد محمد فال، رئاسة البلاد عام 2005، عقب انقلابه ضد الرئيس معاوية ولد الطائع (1992- 2005)، خلال ثورة شعبية، وحكم اعلي ولد محمد فال، البلاد في مرحلة انتقالية لم تتعدى عامين، وكان أول رئيس موريتاني يسلم السلطة طوعا إلى رئيس منتخب هو سيدي ولد شيخ عبد الله، وكان ولد محمد فال من أبرز المنتقدين للرئيس الحالي الجنرال محمد ولد عبد العزيز، الذي أطاح بالرئيس المنتخب ولد شيخ عبد الله في انقلاب عسكري عام 2008، واستولى على المنصب، وأعاد انتخاب نفسه في انتخابات صورية على مدار 9 سنوات، ورفض الجلاء عن المنصب حتى الآن. الجنرالات الطغاة لا يتنازلون عن السلطان بسهولة، ويقومون فور تسلقهم السلطة، بتعظيم سلطانهم بقوانين جائرة ينتهكون فيها استقلال المؤسسات، ويفرضون خلالها حكم الحديد والنار، و يصطنعون لمؤازرتهم في معاداة الخالق وعبادة، ائتلافات سياسية من الانتهازيين و نابشي القبور لنيل المغانم والاسلاب، على حساب شرائع الله والحق والعدل والإنسانية، والشعوب والدساتير ومؤسسات الدولة، حتى تضع الشعوب بنفسها حدا لانحرافهم وهرطقتهم و مروقهم و طغيانهم واستبدادهم ونذالتهم و سفاهتهم و جورهم وظلمهم وانحطاط مطامعهم. لقد رحل فارس الديمقراطية في موريتانيا، وبقيت مبادئه نبراسا للشعوب المقهورة، ولعنة ضد الحكام الطغاة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.