يحرص العديد من الناس بين وقت وآخر، على إرسال رسائل شخصية عبر نظام الدردشة بالفيس بوك، الى من يعرفونهم، بعضها مقالات سياسية أو اجتماعية، وبعضها تواشيح وابتهالات دينية أو ايات قرانية، والاخيرة اتجاه محمود يعبر عن مكنونات الراسل الروحية الحميدة الطيبة الى المرسل اليه، ولكن البعض يشتط وينحرف و يتطرف في اتجاه يرى فيه لا رد لقضائة، ربما لإيهام أنفسهم بقصد الراحة النفسية بغيرتهم الشديدة على الدين أكثر من غيرهم، عندما يطلبون من المرسل اليه إرسال نفس الرسالة الدينية عبر نظام الدردشة بالفيس بوك الى عدد معين من الناس أو جميع اصدقائه ومعارفه، و يستنزلون الشتائم واللعنات والدعوات بقصف عمر المرسل الية وتدمير حياته وهلاكه فى الدنيا والاخرة اذا لم ينفذ فتواهم، وحقيقة، وبكل صراحة نابعة من قلب عامر بحمد الله بالإيمان ولا يحتاج الى صكوك غفران من أحد ''دعاة الفيس بوك''، فإنني أؤكد، مع احترامي وتقديري للاصدقاء والمعارف والأحباب وكل الناس الطيبين، بأنه لم يحدث يوما قيامى، سواء تحت وطأة الاسترحامات او التهديد باللعنات وقصف الاعمار، بتنفيذ مطالب أحد ''دعاة الفيس بوك''، كما لا اقوم على اطلاق بالسير على نهجهم وارسال رسائل للناس ومطالبتهم بإرسالها الى كل من يعرفونهم والا داهمتهم الكوارث والنكبات التي ادعو بها عليهم ان امتنعوا، وجميع كتاباتي السياسية او الاجتماعية او التى تحمل تواشيح وابتهالات دينية أو ايات قرانية، اقوم بنشرها عامة للجميع، ومن يتجاهلها اهلا وسهلا، ومن يطلع عليها اهلا وسهلا، ومن يريد مشاركتها اهلا وسهلا، على اساس بان الاقناع بقضايا سياسية يتم بالعقل والمنطق والموضوعية والادالة والبراهين الدامغة لتترسخ فى وجدان الناس، وان الايمان باللة سبحانة وتعالى والدعوة الية يتم بالموعظة الحسنة الى قلب كل مؤمن باللة العلى القدير ولا يحتاج الى صكوك غفران او تهديد بالموت والدمار من احد ''دعاة الفيس بوك''، الذين اولى بهم ان يكثروا من عبادة الخالق وينثروا الصداقات ويوطدوا دعائم الاسلام بالموعظة الحسنة لينعموا بالراحة الروحية والنفسية التى يسعون جاهدين اليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.