الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

الحمار الفيلسوف حامى حمى ديار نفسه

اﻷرض: ثغري أنهر
لكن قلبي نار .
البحر: أبدي بسمتي ..
وأضمر اﻷخطار .
الريح: سلمي نسمة
وغضبتي إعصار .
الغيم: لي صواعق
تمشي مع اﻷمطار .
الصمت: في بالي أنا .. تزمجر اﻷفكار .
الصخر: أدنى كرمي أن أمنح اﻷحجار
ﻷشرف الثوار .
النسر: رأيي مخلب
ومنطقي منقار .
النمر: نابي دعوتي ..
وحجتي اﻷظفار .
الكلب: لست خائنا
ولست بالغدار .
بل أنا أحمي صاحبي ،
وأعقر اﻷشرار .
الجحش: نوبتي أنا
بعد اﻷخ المنهار .
قم وافتخر يا جار .
العربي: ليس لي شيء سوى اﻷعذار
والنفي واﻹنكار
والعجز واﻹدبار
واﻹبتهال، مرغما، للواحد القهار
بأن يطيل عمر من يقصر اﻷعمار !
بالشكل إنسان أنا
.. لكنني حمار .
الجحش: طارت نوبتي
وفخر قومي طار .
أي افتخار يا ترى ..
من بعد هذا العار ؟!


أحمد مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.