فى مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات، الموافق يوم الخميس 21 نوفمبر 2013، نشرت مقالا على هذه الصفحة استعرضت فيه هرولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى روسيا بعد أيام معدودات من انتهاء زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين لمصر، وقد استعرضت أهداف زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى الخبيثة إلى روسيا، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ كانت من أهم التساؤلات التي أثيرت بين المصريين عقب انتهاء زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين لمصر يومي 13 و14 نوفمبر وبدء علاقات جديدة من التعاون الاقتصادى والعسكرى بين مصر وروسيا والتى يعتبرون الإجابة عليها مربط الفرس سواء فى تعاظم علاقات التعاون المصرى والروسى الجديدة بروح السد العالى و اسلحة حرب اكتوبر او فى خضوعها للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية للتأثير على تحديد مستوى تعاون روسيا الاقتصادى والعسكرى مع مصر وتجدد زوالها, ولم تمضي أيام معدودات على تساؤلات المصريين حتى تعرضت علاقات التعاون الجديدة بين مصر وروسيا لأول اختبار جديد لها عقب هرولة رئيس الوزراء الإسرائيلى"بنيامين نتنياهو" الى روسيا يوم أمس الأربعاء 20 نوفمبر فى زيارة مفاجئة وعاجلة إلى الكرملين واجتماعه مع الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" لمحاولة ضرب إسفين فى العلاقات المصرية الروسية الجديدة بامل تحديد مستوى تعاون روسيا الاقتصادى والعسكرى مع مصر لأدنى حد ومنع اى دول عربية خاصة مصر ودول الخليج من الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية روسية حديثة تحت دعاوى الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وفى منطقة الشرق الأوسط ووفق دعاوى مزاعم حيلة اسرائيل الأزالية بمنع تدمير إسرائيل والقضاء على الشعب اليهودى, وزعمت إسرائيل للتغطية على زيارة رئيس وزرائها لروسيا بعد 6 أيام فقط من بدء علاقات التعاون الاقتصادى والعسكرى بين مصر وروسيا بانها تهدف فقط لمناقشة الملفات الايرانية والسورية والفلسطينية, وتعامت اسرائيل عن حقيقة انها القوة النووية الوحيدة فى الشرق الاوسط وانها تسعى دون هوادة لتظل كذلك ومنع اى دولة فى المنطقة من الحصول على اى اسلحة حديثة, وبلا شك يعلم الرئيس الروسى بوتين, بغض النظر عن عبارات الدس والوقيعة والشفقة والاسترحام لرئيس الوزراء الاسرائيلى, بان اسرائيل تعد الحليف الاستراتيجى لامريكا فى منطقة الشرق الاوسط واجندتها هى نفس اجندة امريكا ولايستبعد تحديد امريكا واسرائيل معا موضوع الملفات التى ناقشها ''نتنياهو'' مع ''بوتين'' والتى تهدف فى المقام الاول الى الحفاظ على المصالح الانتهازية والاستراتيجية لامريكا واسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط على حساب المصالح الروسية وفق مزاعم انقاذ العالم من الفناء, واتاحت امريكا واسرائيل فرصة ذهبية كبرى للرئيس الروسى ''بوتين'' فى ان يزيل اثار التداعيات السلبية التى لحقت بروسيا فى منطقة الشرق الاوسط بعد تمكن امريكا واسرائيل من منع حصول ايران على التكنولوجيا والاسلحة الروسية والاصرار على تخصيب اليورنيوم الايرانى فى روسيا بدلا من ايران بدعوى احكام الرقابة على استخدامتة ومنع كلا من ايران وسوريا من الحصول على منظومة الدفاع الجوى الروسى ''اس اس 300'' بحجة رفض ايران خضوع منشاءاتها النووية للرقابة الدولية ووجود مخاطر من انتقال منظومة الدفاع الجوى الروسى من سوريا الى حزب الله الشيعى فى لبنان, كما اتاحت امريكا واسرائيل الفرصة للرئيس الروسى ''بوتين'' فى ان يسمو بروسيا فى علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادى والعسكرى مع مصر فوق مطامع ودسائس ومؤامرات واجندات واستراتجيات امريكا واسرائيل ويحبط بدهاء محاولاتهما احتواء روسيا فى منطقة الشرق الاوسط لحسابهما الشخصى لتعود روسيا كما كانت دواما فى الماضى القريب صديقا مصر والدول العربية ويصون مصالح روسيا وينهى سطوة امريكا واسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط ليكلل الدور الذى وقفتة روسيا فى مجلس الامن يوم 15 اغسطس الماضى باكليل الشرف والغار بعد نجاح روسيا فى إفشال الخطة الأمريكية الغربية التركية الإخوانية لفرض عقوبات علي مصر في جلسة مجلس الأمن فى ذلك اليوم بعد ان تم التنسيق بين روسيا والصين علي استخدام حق الفيتو واحباط مخطط المتامرين، ورفضت روسيا أن تكون جلسة مجلس الأمن جلسة رسمية، وتحولت الجلسة الى لجنة ودية لمناقشة ما يحدث في مصر، وانتهت اللجنة بتوجيه نداء لنبذ العنف والارهاب فى مصر. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.