كأنما ضاقت الدنيا بمن فيها من سكان كوكب الكرة الأرضية، حتى يتم، اليوم الخميس 27 ديسمبر 2018، عقد ما يسمى الاجتماع الرباعي الثاني على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان، فى السودان، بعد أكثر من عشرة شهور من عقد ما يسمى الاجتماع الرباعي الأول على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان، يوم الخميس 8 فبراير 2018، فى القاهرة، فى ظل احتجاجات شعبية عارمة ومظاهرات وطنية كاسحة واضرابات عمالية منتشرة تجتاح عموم السودان، منذ يوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018، تطالب بتنحى عمر البشير رئيس جمهورية السودان عن منصبه، بعد قيامة بتقويض الديمقراطية، وإنشاء مجالس برلمانية صورية، وحزب حاكم مطية، وتمرير قوانين طاغوتية، ونشر الاستبداد والفقر والمرض والخراب، والتلاعب فى الدستور، وتوريث الحكم لنفسه على مدار ثلاثة عقود، وكأنما السلطات السودانية فاضية وليس لديها زلزل شعبى يشغلها ويهدد بقاء نظامها القمعي، وما كان اجدى لتأكيد صدق نوايا ومزاعم بيان تبرير انعقاد الاجتماع الرباعي الثاني المزعوم وسط شبه حرب اهلية سودانية، الذي قد ينفع الجعجعة به امام اطفال مسرح العرائس، ولا ينفع أمام عقول شعوب الدول الحرة، لمنع توصيل رسالة للشعب السودانى مفادها دعم النظام المصري النظام السوداني في مواجهة الشعب السودانى، مما ينعكس بالسلب على رئيس جمهورية السودان عندما يتصور الشعب السودانى وجود قوى استبدادية خارجية تدعم بقاءه فوق رؤوسهم رغم انفهم ورفضهم استمرار وجودة، من تأجيل موعد انعقاد هذا الاجتماع الثانى المزعوم، خاصة بعد أن تم تأجيل انعقاده لمدة تزيد عن عشرة شهور، حتى تتضح الصورة وتستقر الأوضاع فى السودان ولا يكون هناك لبس وغموض وابهام وتساؤل واستفهام وانتقادات ونتائج عكس المراد من سيناريو البيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.