فى مثل هذة الفترة قبل 6 سنوات، وبالتحديد يوم السبت 8 ديسمبر 2012، صدر بيان القوات المسلحة المصرية التاريخى رقم ''واحد''، بعد ان بدأ يلوح فى أفق نظام حكم الاخوان ''شبح الحرب الاهلية''، بعد معارك أحداث قصر الاتحادية، التى وقعت ملابساتها يوم 5 ديسمبر 2012، وتكمن أهمية هذا البيان، بأنه كان بمثابة إنذار، قبل ان يكون نصيحة هامة، قبل فوات الاوان، لنظام حكم الاخوان، بان القوات المسلحة لن تترك البلاد تضيع فريسة فى حرب أهلية نتيجة عناد الاخوان ورفضهم الخضوع لمطالب الشعب، وصدر هذا البيان التاريخى قبل 6 شهور و22 يوم من قيام ثورة الشعب المصري ضد نظام حكم الاخوان فى 30 يونيو 2013، ووقوف القوات المسلحة الى جانب ثورة الشعب، وقد نشرت فى نفس يوم صدور بيان الجيش، 8 ديسمبر 2012، مقالا على هذة الصفحة، استعرضت فيه نصوص البيان ومغزاها ومدلولاتها، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ اخيرا صدر ظهر اليوم السبت 8 ديسمبر 2012، بيان القوات المسلحة المصرية رقم واحد، وكان حاسما، بعد ان تعالت اصوات الشعب المصرى تتساءل عن اختفاء موقف القوات المسلحة المصرية من مطالب الشعب بإسقاط نظام حكم الاخوان، مع استبداد رئيس الجمهورية، و جماعته الإخوانية، وحلفاؤهم من باقى الأحزاب الدينية، بالسلطة، وتهديدهم بدفع البلاد الى اتون حرب اهلية، بسبب فرضهم اعلان ديكتاتوري غير دستوري، و سعيهم لفرض إرهاصات ولاية الفقيه فى دستور باطل على جموع الشعب المصرى، بعد ان تناسوا بان الشعب الذى قام بثورة 25 يناير 2011، وقت ان كانوا مختبئين في منازلهم تحت فراشهم خشية فشل الثورة واتهامهم بالمشاركة فيها، لن يعود ابدا للوراء، ويرفض استبدال نظام حكم مبارك الاستبدادى، بنظام حكم ولاية الفقيه الاستبدادى، وأكدت القوات المسلحة فى بيانها، الذى اعلنة المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، بالنص الواحد حرفيا : ''بانها تتابع بمزيد من الأسى والقلق تطورات الموقف الحالى وما آلت إليه من انقسامات وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة كان من نتيجتها ضحايا ومصابين، بما ينذر بمخاطر شديدة مع استمرار مثل هذه الانقسامات التي تهدد أركان الدولة المصرية وتعصف بأمنها القومي''، وأكدت القوات المسلحة : ''بأن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن تسمح القوات المسلحة المصرية به''، وحذرت القوات المسلحة : ''من أن عدم الوصول إلى توافق واستمرار الصراع الجارى لن يكون في صالح أيا من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله''، وأشارت القوات المسلحة : ''بانها تراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية حتى نتجنب الوقوع في تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الاستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التي توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلى المستقبل على أساسها''، وأكدت المؤسسة العسكرية : ''دعمها للحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً للتوافق الذي يجمع كافة أطياف شعب مصر العظيم''، وأشارت القوات المسلحة : ''بأن إختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه، ألا أن وصول الخلاف وتصاعده إلى صدام أو صراع أمراً يجب أن نتجنبه جميعاً ونسعى دائماً لتجاوزه كأساس للتفاهم بين كافة شركاء الوطن''، والان هل يفيق نظام حكم الاخوان من جموحه وشطحة ويتراجع عن غيه ومحاولة سرقة مصر بشعبها، ام سيواصل بعناد اجوف سيرة فى طريق مصيره الأبدي ونهايتة المحتومة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.