السبت، 12 يناير 2019

دوافع قيام كندا بتصفية حساباتها السياسية مع السعودية بمنح الفتاة السعودية رهف اللجوء السياسى



دوافع قيام كندا بتصفية حساباتها السياسية مع السعودية بمنح الفتاة السعودية رهف اللجوء السياسى.


جاء قرار الحكومة الكندية، الصادر مساء أمس الجمعة 11 يناير 2019، بمنح الفتاة السعودية رهف محمد القنون، الحماية الدولية والحل طويل الأمد بصفتها لاجئة أعيد توطينها، يحمل شبهة دوافع تصفية حسابات سياسية انتقامية من كندا ضد السعودية، لأسباب عدائية بين البلدين بدأتها السعودية ضد كندا، عقب قرار السعودية فى 8 أغسطس الماضى 2018، بطرد السفير الكندى فى السعودية، وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع كندا، وتصفية الاصول السعودية فى كندا، ووقف كافة سبل التعاون فى كافة المجالات الاستثمارية والعلاجية والدراسية بين السعودية وكندا، بسبب ما وصفته الادارة السعودية الملكية بأنه تدخل من حكومة أوتاوا في الشؤون الداخلية للسعودية، عقب انتقاد حكومة أوتاوا اوضاع حقوق الانسان المزرية في السعودية، واعتقال المدونين والنشطاء السعوديين، والحكم على بعضهم بالسجن لسنوات طويلة، ومطالبة السلطات السعودية بإعدام آخرون منهم، وهو ما أدى حينما حان وقت تصفية الحسابات، الى دخول كندا، دون دعوة من طرف، على خط الازمة بين الشابة السعودية رهف محمد القنون، التي كانت قد وصلت إلى مطار بانكوك يوم السبت الماضي 5 يناير 2019، قادمة من الكويت، في طريقها إلى أستراليا لطلب اللجوء، وتايلاند البلد التى وصلت اليها الفتاة كمحطة ترانزيت، والسعودية التي حاولت إعادة الفتاة الى بلدها، واستراليا التي كانت تبحث طلب الفتاة اللجوء إليها، وفرع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تايلاند التي منحت الفتاة وضع لاجئة وحثت استراليا على قبول طلب الفتاة اللجوء إليها،

ورحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بوصول الشابة السعودية رهف محمد القنون إلى كندا وقرار الحكومة الكندية بمنحها الحماية الدولية والحل طويل الأمد بصفتها لاجئة أعيد توطينها، وذكر بيان صحفي صدر عن المفوضية، مساء أمس الجمعة 11 يناير 2019، وتناقلته وسائل الإعلام: ''بأن مفتاح نجاح حل وضع رهف القنون، تمثل في العمل العاجل خلال الأيام الماضية من حكومة تايلاند بتوفير ملجأ مؤقت لها، وتيسير تحديد وضعها المرتبط باللجوء من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، وعرض الحكومة الكندية بإعادة توطينها الطارئ ووضع ترتيبات سفرها''. وأضافت المفوضية في بيانها: "في ظل الخطاب السياسي والاتجاهات العالمية بشأن اللاجئين، فإن الآلية التي تم بها قبول رهف القنون من كندا، غير متاحة سوى لنسبة ضئيلة من لاجئي العالم البالغ عددهم 25.4 مليون لاجئ. وهي عادة تتاح للأكثر تعرضا للخطر مثل النساء"، وذكرت المفوضية: ''أن حالة رهف القنون تم التعامل معها على أساس المسار الطارئ العاجل بسبب وضعها الملح، وتناقلت وسائل الإعلام عن فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين قولة: ''بإن محنة رهف القنون جذبت انتباه العالم خلال الأيام القليلة الماضية، بما سلط الضوء على الوضع الصعب لملايين اللاجئين بأنحاء العالم''. وأضاف: ''أن توفير الحماية للاجئين، في الوقت الراهن، غالبا ما يتعرض للتهديد ولا يمكن ضمانه في كل الظروف، ولكن في هذه الواقعة انتصر قانون اللاجئين الدولي والقيم الإنسانية العليا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.