جاءت دعوة الجنرال عبدالفتاح السيسى رئيس مصر، الى الجنرال الاخوانى عمر البشير رئيس السودان، لزيارة مصر اليوم الاحد 27 يناير 2019، تحت دعوى لافتة تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد اندلاع ثورة الشعب السودانى يوم 19 ديسمبر 2018، لإسقاط الجنرال الاخوانى وتحقيق الديمقراطية، على إرهاص منع سقوطه في أوحال مستنقعات جرائمه الدموية ضد شعبه، المطلوب بسببها أمام شعبه والمحكمة الجنائية الدولية ويطارده حبل المشنقة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، نتيجة التداعيات التي سوف تنجم عن سقوطه لتحقيق الديمقراطية، على الأنظمة المستبدة في المنطقة، جاءت من قبيل الشو الإعلامي ليس إلا، ولا تساوي ''قشرة بصلة'' على أرض الواقع، لأن السودان لا يواجه غزو خارجي من عدو، ولكنه يواجه غزو داخلي من شعبة، من اجل اسقاط مجرم سفاح مطلوب القبض عليه بعد انقلابه على الشعب والدستور والديمقراطية، وتوريث منصب رئيس الجمهورية لنفسه، سفك من دماء الشعب السودانى شلالات وانهار، ولم تستطيع انظمة استبدادية عديدة بالمنطقة منع ثورات غضب شعوبها ضدها، فهل تستطيع منع ثورات غضب شعوب ضد انظمة استبدادية غيرها، وكان الناس تفترض وقوف الرئيس السيسى مع الشعب السوداني ضد حاكم ظالم، او على الاقل الوقوف على الحياد، كخطوة مبدئية فى طريق تصحيح مسار انحراف السيسى عن أهداف ثورتى 25 يناير و 30 يونيو الديمقراطية ودستور 2014، حتى لا تنعكس بالسلب وقوفه مع حاكم سوداني ظالم ضد الشعب السودانى على الشعب المصرى عند سقوط الحاكم السودانى الظالم، الا ان مخاوف السيسى من شبح وجود دولة ديمقراطية اسقطت حاكم ظالم انحرف عن مسار الشعب والدستور والديمقراطية وقام بتوريث منصب رئيس الجمهورية لنفسه، غطت على دواعى الحكمة والتعقل، واكدت استمرار مسيرة السيسى الاستبدادية على طريق الجنرال الاخوانى عمر البشير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.