أصدرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أمس الخميس عددها الورقي الأخير بعد 20 عاما من بدء صدورها، بحيث يقتصر ابتداء من 14 فبراير المقبل على الانترنت. بسبب الأزمة التى تمر بها الصحف الورقية فى العالم مع ارتفاع أسعار الورق والطباعة والتكلفة عن سعر بيعها أضعافا مضاعفة مع تدني قيمة الاعلانات أمام انتشار غول الصحف الالكترونية. وتناقلت وسائل الاعلام بان رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريري قد أسس الصحيفة التابعة لتيار "المستقبل" الذي يتزعمه حالياً نجله رئيس الوزراء سعد الحريري. وجاء في المقال الافتتاحي لعدد الصحيفة الأخير. الذي كتبة رئيس تحرير الصحيفة هاني حمود. على الصفحة الأولى: "المستقبل تطوي آخر صفحاتها اليوم (الخميس) ... وأن الصحيفة تعاني للتأقلم مع الحقبة الرقمية ... و14 فبراير الانطلاقة تتجدد رقمياً". وأضاف "باتت معركة المحررين اليومية في جريدة المستقبل - كما كل صحف العالم على ما أفترض - إيجاد عنوان لا يشعر القارئ بأنه رآه في الليلة السابقة، على شاشة هاتفه الذكي". واكدت وسائل الاعلام بان الصحيفة عانت منذ عام 2015، أزمة مالية طاحنة ما دفعها إلى الاستغناء عن موظفين وتأخير دفع الرواتب، بحسب ما ذكرت منظمة "مراسلون بلاد حدود". واكدت وسائل الاعلام بان إغلاق صحيفة "المستقبل" اللبنانية جاء بعد إغلاق عدد من الصحف اللبنانية. ففي سبتمبر توقفت صحيفة الأنوار اليومية عن الصدور بعد نحو 60 عاما بسبب "خسائر مالية". وفي يونيو، أغلقت صحيفة الحياة مكاتبها في لبنان حيث أنشئت في 1946 قبل أن تصبح مملوكة للسعوديين لاحقا. وتوقف صدور نسخها المطبوعة في لبنان في الشهر نفسه، واكتفت بإصدار نسختها الدولية على الانترنت. وفي أواخر 2016، أغلقت صحيفة السفير أبوابها بعد 42 عاما من صدور نسختها الأولى بسبب مصاعب مالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.