قمة الميكافيلية المجسدة التي بينت للناس بكل جلاء بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى من أخلص تلاميذ تعاليم نيقولا ميكافيلى. اثر قيام السيسي بدفع حكومته الرئاسية التي قام بتعيينها بنفسه. للاستشكال أمام محكمة غير المختصة. ضد الحكم القضائى النهائى البات الصادر عن المحكمة الإدارية العليا. الذي قضى بأحقية أصحاب المعاشات فى صرف العلاوات الخمس التي حرموا فى عهد السيسي منها. لأنه من الغير المعقول قيام حكومته بالاستشكال الذى سوف يتضرر منه حوالى عشرة ملايين مواطن دون معرفته. للإيحاء بامتناعه عن تنفيذ الحكم بـ التحايل والالتفاف. مثلما فعل ضد الحكم القضائى النهائى البات الصادر عن المحكمة الإدارية العليا. الذي قضى بمصرية جزيرتى تيران وصنافير وإلغاء اتفاقية قيامة باهدائهما الى السعودية. ثم قام السيسى وسط زفة محاولة تسويق دستورة الباطل لتوريث الحكم لنفسه وعسكرة مصر ونشر الديكتاتورية وتقويض الديمقراطية وتقنين انتهاك استقلال القضاء والجمع بين السلطات ومنع التداول السلمى للسلطة. بدفع حكومته الرئاسية الى سحب الاستشكال ضد حكم العلاوات الخمس من أمام المحكمة الغير مختصة. ليظهر السيسى فى صورة الديكتاتور الاستبدادى الطاغوتى العادل. وهى حيلة ميكافيلية مردود عليها بأنه إذا كانت نواياك حسنة بالفعل فلماذا إذن أقمت الاستشكال من الأصل. ولماذا لم تصرف العلاوات دون قضايا ومحاكم. ولماذا تضمنت موادك الاستبدادية فى دستورك الباطل مادة تحيل فيها قرارات مجلس الدولة ببطلان القرارات والقوانين الحكومية الجائرة وأحكام محاكم القضاء الإدارى الى استشارية غير ملزمة للحكومة. كفاكم ضحك على الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.