السودان: ارتفاع حصيلة فض الاعتصام إلى 30 قتيلا ومئات الجرحى والمعوقين والمشوهين والأمم المتحدة والدول الغربية تندد باستخدام القوات المسلحة والذخيرة الحية ضد المعتصمين
وكالة فرنس 24...
أفادت "لجنة أطباء السودان المركزية" المرتبطة بالمعارضة، بارتفاع حصيلة فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم لتتجاوز 30 قتيلا ومئات الجرحى والمعاقين. فيما نددت الأمم المتحدة وواشنطن وباريس ولندن باستخدام القوة ودعت إلى إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذه العملية. فيما أعلن تحالف "قوى الحرية والتغيير" وقف كافة الاتصالات السياسية والتفاوض مع المجلس العسكري، كما دعا "تجمع المهنيين السودانيين" إلى "عصيان شامل". وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة السودانية الخرطوم قد ارتفع إلى أكثر من 30 قتيلا. وأضافت اللجنة أنه من المرجح زيادة العدد في ظل عدم الانتهاء بعد من حصر العدد الفعلي للقتلى. فيما توالت ردود الأفعال الدولية على عملية فض الاعتصام بالقوة وسقوط قتلى ونددت الأمم المتحدة بالعملية فيما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية ما أسمته القمع "الوحشي" ودعت إلى تشكيل حكومة يقودها مدنيون، ولم يختلف كثيرا رد فعل كل من فرنسا وبريطانيا. وسقط مئات القتلى والجرحى عندما داهمت قوات الدعم السريع برئاسة حميدتى نائب رئيس المجلس العسكرى صباح اليوم الاثنين 3 يونيو 2019 اعتصاما استمر أسابيع أمام مقر الجيش وسط الخرطوم وكان يمثل نقطة محورية في الاحتجاجات منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي. وأكد قادة حركة الاحتجاج استمرار تحركهم حتى إسقاط المجلس العسكري الحاكم، عبر الإضراب والعصيان المدني اعتبارا من اليوم. واشنطن تدين القمع "الوحشي" وتدعو إلى حكومة مدنية أدانت الولايات المتحدة الاثنين القمع "الوحشي" ضد المحتجين في السودان من قبل المجلس العسكري، مؤكدة أن تحسن العلاقات بين البلدين يبقى رهن التحرك نحو تشكيل حكومة يقودها مدنيون. وكتب تيبور نويج مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا على تويتر "نقف إلى جانب المحتجين السلميين في السودان. الطريق إلى الاستقرار والانتعاش والشراكة مع الولايات المتحدة تكون من خلال حكومة يقودها مدنيون". وقال "لقد كان ذلك هجوما وحشيا ومنسقا قادته ميليشيا قوات الدعم السريع ويعكس أسوأ أفعال نظام البشير" في إشارة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير. وأضاف أن "السودانيين يطالبون بقادة لا يخضعونهم لمثل هذا النوع من العنف المنسق وغير القانوني". وأكد أن "الشعب السوداني يستحق حكومة يقودها مدنيون تعمل من أجل الشعب، وليس مجلسا عسكريا سلطويا يعمل ضدهم". وأجرت واشنطن محادثات مع القادة العسكريين في السودان وقادة المحتجين. ومن الأهداف الرئيسية للحكومة السودانية إقناع الولايات المتحدة بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو التصنيف الذي يعيق الاستثمار الخارجي في السودان بشكل كبير. غوتيريش يدين استخدام القوة لفض اعتصام الخرطوم وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوات الأمن السودانية للقوة المفرطة لفض اعتصام المحتجين في الخرطوم ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الوفيات الناجمة عن أعمال العنف. وعبر غوتيريش عن "قلقه الشديد" إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن فتحت النار داخل مستشفى في الخرطوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.