الخميس، 6 يونيو 2019

"العفو الدولية" تدين "الاجتياح القاتل" لقوات الدعم السريع في السودان وتطالب بمعاقبة المسؤولين


https://www.mcdoualiya.com/articles/20190606%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%AC%D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86fbclid=IwAR3Nf6ATG34IEDvb75e1OclBKkR4i5pQ20yxNorUa7ADFPI8EVHtQIuRWPs 
"العفو الدولية" تدين "الاجتياح القاتل" لقوات الدعم السريع في السودان وتطالب بمعاقبة المسؤولين

نص : مونت كارلو الدولية .. رويترز

دعت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس 6 يونيو 2019 إلى إجراء تحقيق دولي محايد  ضد الحكام العسكريين الجدد في السودان. وأدانت المنظمة قوات الدعم السريع التابعة للمجلس العسكرى لقيامها "باجتياح قاتل" استهدف المحتجين هذا الأسبوع.
وكانت مداهمة قوات الأمن يوم الاثنين الماضى لمخيم احتجاج بوسط
الخرطوم أسوأ عنف يتفجر منذ سقوط الرئيس عمر البشير الذي عزله
الجيش في أبريل الماضي بعد احتجاجات استمرت أربعة أشهر.
وخاضت المعارضة المدنية محادثات مع المجلس العسكري المؤقت بشأن
الانتقال إلى الديمقراطية، لكن المفاوضات تعثرت، وشكلت المداهمة
التي وقعت هذا الأسبوع نقطة تحول في الأزمة.
وأدانت الأمم المتحدة وعدة حكومات أجنبية إراقة الدماء. وقالت المعارضة السودانية بأن عدد القتلى تجاوز المائة والمصابين حوالى 500.
واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيانها قوات الدعم السريع، وهي
قوة شبه عسكرية تسيطر على الخرطوم، شريكا أساسيا في العنف.
وتشكلت القوة التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي
الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، من ميليشيات قاتلت المتمردين في
إقليم دارفور بغرب السودان خلال حرب أهلية تفجرت عام 2003.
وهذه الميليشيات متهمة بالضلوع في ارتكاب فظائع واسعة النطاق
في دارفور، واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير في عامي 2009
و2010 بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهي اتهامات ينفيها البشير
المحتجز الآن في الخرطوم.
وقالت منظمة العفو الدولية "تتزايد أعداد القتلى مع الاجتياح
القاتل لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت جرائم قتل واغتصاب وتعذيب
ضد الآلاف في دارفور، لأحياء العاصمة الخرطوم".
وأضافت "تبين التقارير حول إلقاء جثث القتلى في النهر مدى
الانحطاط المطلق لما يسمى بقوات الأمن هذه".
وقال شهود إن قوات الدعم السريع قادت مداهمة مخيم الاحتجاج.
ويقولون إن قوات أطلقت النار على مدنيين عزل ثم شرعت في حملة أوسع
في الأيام التالية.
يشير نشر قوات الدعم السريع إلى أن دقلو، وهو مقاتل سابق في
دارفور مرهوب الجانب، يصدر القرارات، على الأقل عندما يتعلق الأمر
بالأمن. وهو مقرب من السعودية والإمارات وأرسل قوات سودانية
للانضمام لتحالف تقوده الدولتان في الحرب الدائرة باليمن.
وقالت منظمة العفو الدولية إن تاريخ السودان الحديث معروف
بإفلات مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان من
العقاب.
وأضافت "نحث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ومجلس
الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على أن يقوما بدورهما لكسر حلقة
الإفلات من العقاب هذه، وعلى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة
لإخضاع مرتكبي جرائم العنف هذه للمساءلة".
وتهز الاضطرابات السودان منذ ديسمبر الماضى عندما أثار
الغضب من ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة احتجاجات ضد البشير قادت
إلى عزله على يد الجيش لينتهي حكمه الذي استمر ثلاثة عقود تحولت
خلالها البلاد إلى دولة مارقة في نظر الغرب.
وفي أعقاب أحداث يوم الاثنين، ألغى المجلس العسكري كل
الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة بشأن الانتقال الديمقراطي
وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر. ورفض المحتجون
هذه الخطط.
لكن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عرض أمس الأربعاء استئناف
المحادثات مع جماعات المعارضة بلا شرط، غير أن المعارضة رفضت
الدعوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.