الاثنين، 3 يونيو 2019

تنديد عالمي باستخدام المجلس العسكرى السودانى القوات المسلحة والرصاص الحى لمنع تسليم السلطة للمدنيين

https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9%D8%A8%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9/a49042579fbclid=IwAR0yUZIhbiUibKup3jNyFt15kPN5FW6cWuXpDuqLXSEK0jiWLk3KIJmXpPM 
تنديد عالمي باستخدام المجلس العسكرى السودانى القوات المسلحة والرصاص الحى لمنع تسليم السلطة للمدنيين 

وكالة DW 

توالت ردود الفعل العالمية المنددة بـ "الاستخدام المفرط للقوة" من جانب القوات السودانية ضد المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش. وفيما أعلن المدعي العام عن تشكيل لجنة تحقيق، طالب الاتحاد الأفريقي بمحاسبة المسؤولين عن العنف.

وارتفع عدد ضحايا فض قوات الأمن السودانية لاعتصام الخرطوم الإثنين (الثالث من حزيران/ يونيو 2019) إلى أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى، على ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.

في غضون ذلك أصدر الوليد سيد أحمد محمود، النائب العام السوداني، المحسوب على المجلس العسكرى، قراراً اليوم الاثنين، اعتبره البعض صوريا، بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت بمنطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني.

وفيما أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية والدعوة إلى عصيان مدني شامل، نفى المتحدث باسم المجلس شمس الدين كباشي فض الاعتصام بالقوة وأعرب عن أمله في استمرار الحوار بين الجانبين.

من جانبها دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى إجراء "تحقيق فوري وشفاف" فيما حدث في ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. وقال رئيسها موسى فقيه في بيان إنه يجب محاسبة المسؤولين عن العنف. كما دعا مجلس السلم والأمن التابع للمفوضية المجلس العسكري في السودان، إلى التفاوض على "اتفاق شامل" مع المعارضة لتشكيل حكومية مدنية.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما وصفه بـ "الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن ضد المدنيين، والذي أسفر عن مقتل وإصابة الكثيرين". وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن غوتيريش "يذكر المجلس العسكري الانتقالي بمسؤوليته عن سلامة وأمن المدنيين في السودان".

وفي جنيف، أعربت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن إدانتها لاستخدام ما وصفتها بـ "القوة الفتاكة" ضد المتظاهرين في السودان، داعية "إلى وقف هذه الاعتداءات بشكل فوري". وأضافت باشيليت أن المحتجين كانوا يمثلون مصدر إلهام على مدى الشهور القليلة الماضية، حيث تظاهروا بشكل سلمي وعملوا على الانخراط مع المجلس العسكري.

بدوره قال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم في برلين: "هذا العنف غير مبرر ويتعين وقفه فوراً". وذكر المتحدث أن الإخلاء العنيف للاعتصام يعرض عملية تسليم السلطة إلى حكومة مدنية لخطر بالغ، وقال "ندعو أطراف المفاوضات إلى تجنب التصعيد والعودة إلى مائدة المفاوضات".

كما دانت فرنسا الاثنين فض اعتصام المحتجين بالقوة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين أعمال العنف التي ارتكبت في الأيام الماضية في السودان في قمع التظاهرات (...) وتدعو إلى مواصلة الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل سريعا حول المؤسسات الانتقالية".

واشنطن تتهم قوات الدعم السريع

كما دانت الولايات المتحدة ما وصفته بـ "القمع الوحشي" ضد المحتجين في السودان من قبل المجلس العسكري. وكتب تيبور ناج مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا على تويتر "نقف إلى جانب المحتجين السلميين في السودان. الطريق إلى الاستقرار والانتعاش والشراكة مع الولايات المتحدة تكون من خلال حكومة يقودها مدنيون".

وقال المسؤول الأمريكي إن ما حدث اليوم في الخرطوم "كان ذلك هجوماً وحشياً ومنسقاً قادته ميليشيا قوات الدعم السريع ويعكس أسوأ أفعال نظام البشير" في إشارة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير. وأكد أن "الشعب السوداني يستحق حكومة يقودها مدنيون تعمل من أجل الشعب، وليس مجلسا عسكرياً سلطوياً يعمل ضدهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.