الاثنين، 10 يونيو 2019

مصادرة صحيفة “الأهالي” للأسبوع الثالث على التوالي بين الاستبداد والترويض والمعارضة الشعبية...

 مصادرة صحيفة “الأهالي”  للأسبوع الثالث على التوالي بين الاستبداد والترويض والمعارضة الشعبية...

العقلية التى تقف وراء مسلسل مصادرة صحيفة “الأهالي” الناطقة بلسان حزب التجمع للأسبوع الثالث على التوالي. ليس عقلية سياسية لا تفهم فى السياسة. بل عقلية أمنية لا تفهم فى الأمن والسياسة.
مع وقوف حزب التجمع وصحيفة “الأهالي” مع ثورتى 25 يناير و 30 يونيو. والحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة. ودعم النظام القائم للرئيس عبدالفتاح السيسي. وانتقاده بين وقت وآخر على استحياء. وهى انتقادات لا ترتقي بأي حال الى مستوى انتقادات حزب التجمع وصحيفة “الأهالي” ضد الرئيس المغتال السادات إبان اتفاقية كامب ديفيد. والرئيس المخلوع مبارك إبان عقود حكمة. والرئيس المعزول مرسي إبان سنة حكمة. ولم يجرؤ السادات ومبارك ومرسى. على استخدام قانون الطوارئ وصلاحيات استبدادية استثنائية ضد صحيفة “الأهالي”.
وبدلا من ان يشكر الرئيس السيسي العديد من القوى السياسية الموجودة اسما فى خندق المعارضة على ''دلع'' معارضتهم له. وعدم بلوغ مستوى معارضتهم له نحو عشرة فى المائة من مستوى معارضتهم للرئيس المخلوع مبارك والرئيس المعزول مرسى. قام بمصادرة صحيفة “الأهالي” للأسبوع الثالث على التوالي. بوهم معاقبة القائمين عليها لعدم تحويلهم الصحيفة الى بوق للسيسى بنسبة مائة فى المائة.
وهو ما يبين الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه العديد من القوى السياسية الموجودة فى خندق المعارضة. وتأييدها مواد دساتير وقوانين باطلة للسيسي. وهو أمر لم تفعله مع مبارك ومرسى. بحيث طمع فيها السيسى. وتوهم بأن صميم أعمالها هو الطبل والزمر فى الحق والباطل على طول الخط للسيسي. و تعامت السلطة عن تولد المعارضة السياسية الحقيقية بين الناس. بعيدا عن اتجاهات القوى السياسية. مثلما تولدت خلال حكم الرئيس المخلوع مبارك وتكللت بانتصار ثورة 25 يناير. نتيجة الجبروت القمعي. والجبروت السياسى.
الشعب المصرى أصبح منذ ثورة 25 يناير هو صاحب الإرادة. ولن تقدم او تؤخر الأباطيل السلطوية من تلك الحقيقة. ولولا ذلك ما كانت قد قامت ثورة 25 يناير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.