الأحد، 18 أغسطس 2019

استقبال شعبى عدائي ومظاهرات مناهضة ضد رئيس الوزراء المصري عند وصوله الى السودان بسبب وقوف النظام المصري مع المجلس العسكرى السودانى ضد الثورة والمعارضة السودانية وتطلعات الشعب السوداني الديمقراطية

استقبال شعبى عدائي ومظاهرات مناهضة ضد رئيس الوزراء المصري عند وصوله الى السودان بسبب وقوف النظام المصري مع المجلس العسكرى السودانى ضد الثورة والمعارضة السودانية وتطلعات الشعب السوداني الديمقراطية

كان طبيعيا الاستقبال الشعبى الفاتر المشحون بالعداء والمظاهرات الشعبية المناهضة الذي استقبل بة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، عند وصوله الى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس السبت 17 أغسطس، بدعوة من المجلس العسكرى، للمشاركة في احتفالات السودان بالتوقيع على اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وإعلان تشكيل المجلس السيادي، وتعيين رئيس الوزراء بعد غدا الثلاثاء 20 أغسطس، وتشكيل الحكومة يوم الأربعاء 28 أغسطس.
بعد ان تابع الشعب السودانى وقوف الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، على مدار فترة الثورة السودانية، منذ اندلاعها يوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018، وحتى الان، مع المجلس العسكرى السودانى ضد الثورة الشعبية السودانية، لدواعي شخصية بحتة، مع رغبة الرئيس السيسى فى عدم قيام دولة ديمقراطية على حدود مصر الجنوبية خشية تقويض أعماله فى عسكرة مصر وانشاء دولة استبدادية طاغوتية وإعادة منهج توريث الحكم للحاكم، على أنقاض مستحقات الشعب المصرى الديمقراطية فى ثورتى 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013 والمواد الفديمقراطية فى دستور الشعب المصرى الصادر عام 2014، الى حد تدخل الرئيس السيسى لمنع الاتحاد الافريقى من توقيع عقوبات ضد المجلس العسكرى السودانى لمماطلته فى تسليم السلطة للمدنيين، رغم كل مجازر المجلس العسكرى ضد الشعب السودانى وسقوط مئات الشهداء والاف المصابين من الشعب السودانى، وهو الأمر الذي تداركه الاتحاد الافريقى لاحقا وقام مع مجلس الأمن بفرض عقوبات على المجلس العسكرى السودانى، وقبلها قيام الرئيس السيسى يوم الاحد أول يوليو 2018، بمنع الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، عقب وصوله مطار القاهرة قادما من لندن، من دخول مصر المقيم فيها هربا من بطش الرئيس البشير، بعد حضوره مؤتمر للمعارضة السودانية، وطردة خارج البلاد ومنع عودته مجددا إلى مصر،  مجاملة للمجلس العسكرى السابق برئاسة الرئيس السودانى المخلوع عمر البشير، مما ادى طوال مسار الثورة السودانية الى اندلاع مظاهرات شعبية عارمة فى السودان شبة يوميا ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتدخله فى شؤون السودان الداخلية، وقيام الشعب السودانى بالتظاهر عشرات المرات امام القنصلية المصرية بالسودان ضد السيسى والقاء بيانات تستنكر التدخل الفج للسيسى فى شئون السودان الداخلية، كما هو مبين فى مقطع الفيديو المرفق.
وحقيقة كانت قوى إعلان الحرية والتغيير ممثلة الشعب السودانى ترفض حضور الرئيس السيسى او من ينوب عنة توقيع اتفاق بدء تسليم السلطة من عسكر السودان الى شعب السودان، على اساس انه بذلك يقتل القتيل ويمشى فى جنازته، الا ان المجلس العسكرى السودانى حليف الرئيس السيسى أصر على دعوة السيسى، والذى أرسل رئيس وزرائه نيابة عنه مع علمه بعداء الشعب السودانى ضده على منهجة المعادي للثورة والمعارضة السودانية وتطلعات الشعب السوداني الديمقراطية، ووجد رئيس الوزراء المصري الاستقبال الشعبى الفاتر المشحون بالعداء والمظاهرات الشعبية المناهضة فى استقباله عند وصوله الى العاصمة السودانية الخرطوم.
لقد قام الرئيس السيسى بمعاداة الثورة والمعارضة السودانية وتطلعات الشعب السوداني الديمقراطية لدواعى شخصية بحتة على حساب العلاقات التاريخية الأزلية بين الشعبين الشقيقين فى مصر والسودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.