السبت، 7 سبتمبر 2019

حوار مع زعيم عصابة قراصنة صوماليين بعد اختطافه 35 صيادا مصريا على سفينتين

حوار مع زعيم عصابة قراصنة صوماليين بعد اختطافه 35 صيادا مصريا على سفينتين

فى مثل هذه الفترة​ قبل 4 سنوات، نشرت على هذه الصفحة​ مقال استعرضت فيه حوار قمت بإجرائه مع زعيم عصابة قراصنة صوماليين عبر هاتف ثريا المتصل بالقمر الصناعي بعد اختطافه 35 صيادا مصريا وسفينتين, وجاء ​​المقال على الوجة التالى : ''[​ ​عندما شرعت خلال شهر يونيو عام 2009, فى إجراء اتصالات هاتفية مباشرة مع زعيم عصابة ميليشيات قراصنة صوماليين, عبر رقم هاتف ''ثريا'' الخاص به المتصل بالقمر الصناعي, بعد قيامه مع عصابته يوم 12 أبريل 2009, باختطاف 35 صيادا مصريا على سفينتى الصيد المصريتين ''احمد سمارة'' و ''ممتاز 1'', اثناء ابحارهم في مياه البحر الأحمر الدولية بالقرب من سواحل الصومال, وتهديدهم, فى اتصالات هاتفية قاموا بها مع أسر الصيادين, بقتلهم وحرق السفينتين إذا لم يتم دفع فدية لهم, كنت اهدف لاستبيان أهم أسباب تفاقم ظاهرة القرصنة الصومالية, من بعض القائمين بها, ومعرفة مصير الصيادين المختطفين, وكنت قد حصلت على رقم هاتف رئيس عصابة القرصنة الصومالية من إحدى اسر الصيادين المختطفين, عقب اتصاله بها لطلب تجميع مبلغ الفدية المطلوبة, وبعد محاولات عديدة قمت بها على مدار يومين ظل فيها هاتف زعيم العصابة مغلقا, سمعت أخيرا على الطرف الآخر رنين الجرس, وبعدها جاء صوت رئيس عصابة القرصنة الصومالية يتساءل عن شخصية المتصل, واخبرته اننى اسعى للحصول على وجهة نظرهم حول أسباب تفاقم ظاهرة القرصنة الصومالية, ومعرفة مصير الصيادين المختطفين, ونشر الحوار في الجريدة السياسية اليومية التي اعمل بها, ونقله للرأي العام ومن يعنيه الأمر فى مصر, ورحب زعيم عصابة القراصنة بالحوار, واختلق اسما صوريا لنفسه, وحاول صبغ اعمال القرصنة التى تقوم بها ميليشيات صومالية في مياه البحر الأحمر, بأعمال الكفاح والجهاد الوطنى, ردا على دسائس وعدوان أمريكا وحلفائها واتباعها ضد الصومال لتقتيتة وتقسيمه بعد أن فشلت فى احتوائه لتحقيق أجندتها في المنطقة العربية والافريقية, وان أمريكا تعمدت تأجيج الخلافات السياسية بين القبائل والقوى الصومالية المختلفة وتحويلها الى صراعات مسلحة بينها لمنعها من التواصل لاتفاق مصالحة وطنية يشمل جميع الأطراف الصومالية وليس التى تحظى برضاء امريكا عنها فقط, وأشار الى خلق أمريكا فى الصومال وضعا يعد صورة طبق الأصل من الوضع الذى خلقته في افغانستان, ونشرها باعمالها فى الصومال الحرب الاهلية والفقر والمجاعات والاوبئة والأمراض والعاطلين والعصابات والميليشيات المسلحة, ومنها ميليشيات القراصنة البحرية, والتى وجدت, وفق رؤيتها, مشروعية فى أعمالها, كرسالة احتجاج ضد المجتمع الدولى بسبب عجزة عن حل الازمة الصومالية بالحوار مع مختلف أطياف الأزمة الصومالية, بسبب التدخل والهيمنة الامريكية, وقال رئيس عصابة القرصنة الصومالية, بانهم حددوا فدية قدرها مبلغ 600 ألف دولار لإطلاق سراح الصيادين المختطفين, ونشر حواري مع رئيس عصابة القراصنة الصومالية فى الصفحة الاولى, وكان الحوار الاعلامى الوحيد الذى تم مع رئيس عصابة القرصنة الصومالية بعد اختطافة 35 صيادا مصريا وسفينتين, وقد تمكن لاحقا الصيادين المختطفين من تحرير أنفسهم من الخاطفين, فجر يوم 20 أغسطس 2009, وتفوقهم على مجموعة الحراسة عليهم وأسر بعضهم والعودة بالسفينتين والأسرى الى ميناء الأدبية بالسويس بعد حوالى 4 شهور من اختطافهم وجرى استقبالهم فى احتفالا رسميا وشعبيا كبيرا غطته وسائل الإعلام المختلفة.​ ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.