الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

سر حيلة السيسى الجديدة لاحتواء سخط الناس

سر حيلة السيسى الجديدة لاحتواء سخط الناس

صعق غوغاء ودهماء الرئيس عبدالفتاح السيسي و أصيبوا بصدمة وصلت الى حد البلاهة. بعد ان فوجئوا خلال قمة تهليلهم الى طغيانه وقسوته وجبروته وقمعة واعتقالاته و حجب تويتر ومئات المواقع الاخبارية وإعاقة الانترنت وتحويل شوارع وميادين البلاد الى ثكنات عسكرية. بعد انتفاضة الشعب المصرى والمطالبة برحيله يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019. بعبارات من عينة ''تسلم الايادى يا ريس''. و ''اديهم كمان وكمان''. و ''ايوة كدة خلص عليهم''. و ''مترحمش حد''. و ''اقضى عليهم ياريس''. و غيرها من عبارات التحريض والهيجان التى تعبر عن السادية الدموية الشاذة الكامنة فيهم. ودخول رئيس مجلس النواب وعدد من النواب فى اللعبة بإعلان شروعهم فى اتخاذ تشريعات قمعية جديدة وإعاقة موقع فيس بوك. بتقهقر الرئيس السيسى. واعلانه مع تواصل أعمال القمع. بعد المليونية التى دعا إليها لدعمه يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019. ولم يحضرها أحد سوى موظفين وعمال تم اقتيادهم قسرا لمكان المليونية المزعومة نظير حصولهم على أموال وكراتين زيت وسكر ووجبات طعام. مما دعا السيسي الى الاستعانة بجميع طلاب الكليات الحربية وكلية الشرطة فى زى مدنى للتغطية على مقاطعة الشعب المليونية المزعومة. عبر بيان نشره في ساعة متأخرة من مساء يوم الاحد 29 سبتمبر 2019. على صفحته بالفيس بوك. شروعه فى فتح باب التظلمات لانصاف آلاف الناس الغلابة الذى قام عبر مستخدميه بحذفهم من بطاقات التموين. وبعدها انقلاب رئيس مجلس النواب وعدد من النواب عن ارائهم السابقة العدائية المعهودة عنهم ضد الشعب المصري وترجمتها تشريعاتهم الظالمة. وخروجهم بتصريحات جديدة من عينة توجيه اللوم للحكومة لتقاعسها عن تلبية الحد الادنى من مطالب الناس. وان الشعب المصرى يستحق كل خير. وان الفترة القادمة ستشهد إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة. وان الشعب المصرى مظلوم ولابد من انصافه. وان الأوضاع الحالية تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية بين الشعب. وان من حق الناس وجود معارضة قوية فى البلاد تعبر عنهم. وان المعارضة جزء أساسي من نظام الحكم للنهوض بمصر. ودخول وزراء ومحافظين وإعلاميون ووسائل إعلام فى مسار نغمة الاسطوانة السلطوية الجديدة بعد أن كانوا معادين للشعب وصحوته. ووقف غوغاء ودهماء السيسى حائرين غير فاهمين. مع كونهم لا يفهمون اصلا فى السياسة. ولا يفرقون بين تشجيع فريق كرة فى الهزائم والانتصارات. وتشجيع حاكم فى الحق والباطل. فى حين وجد الرئيس السيسى. من تقارير أجهزة الرقابة والمخابرات والأمن المتعددة. بان الموضوع ليس فى ثورة غضب حوالى خمسة آلاف مواطن قام السيسى باعتقالهم مع العديد من المحامين المدافعين عنهم. بل الموضوع فى ثورة غضب عشرات ملايين المصريين ضدة. وانه اصبح موجود فوق بركان مستعر يوشك أن ينفجر بقوة هائلة ويقتلع دولة ظلمه وطغيانه. لذا خرج على الناس مع اتباعه بالاسطوانة المشروخة العجيبة. بوهم احتواء الشعب المصرى. ولا يستبعد بعد اعلانة إنصاف المظلومين من الاستبعاد فى بطاقات التموين. اعلانة لاحقا عن انصاف الناس المظلومين فى أمور اقتصادية اخرى ومنها تنفيذ حكم المحكمة الخاص بصرف العلاوات الخمسة لأصحاب المعاشات الذى سبق أن وعد السيسى بتنفيذه قبل الاستفتاء الباطل على تعديلاتة الدستورية الاستبدادية الباطلة وتراجع عن تنفيذ الحكم بعد تمرير التعديلات. إلا أن السيسى على كل حال لا يمكنه أبدا إعادة الإصلاحات السياسية التي نهبها من الشعب المصرى. بغض النظر من إعلان رئيس مجلس النواب اليوم الثلاثاء أول أكتوبر 2019. بان الفترة القادمة ستشهد إصلاحات سياسية وإعلامية كبيرة. لان اعادة السيسى الإصلاحات السياسية التي نهبها من الشعب المصرى عبر قوانية و تعديلاته الدستورية الاستبدادية الباطلة. يعني اعتراف السيسى بأنه سرق الوطن من اهل الوطن. وبالتالي سقوطه فورا. ولن يستطيع ان يبقى فى الحكم ساعة واحدة اذا الغى كل قوانين وتعديلات استبداده. ولكن يمكنه بمكر و خبث ولؤم وحيلة من ازجاء الوعود المعسولة بشأنها دون تنفيذها. وهو هنا يلعب بنار الشعب التى حتما حينها سوف تحرق يده وعرشه الاستبدادى المهتز الذي كان يأمل البقاء فيه كمرحلة أولى حتى عام 2030

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.