السبت، 5 أكتوبر 2019

صحيفة "نيويورك تايمز" تكشف كيف تجسست المخابرات المصرية على حسابات المعارضين


https://www.dw.com/ar/%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9%D9%85%D9%86%D9%81%D8%B0%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%B9%D9%84%D9%89%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%A1%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86/a- 50691393  
صحيفة "نيويورك تايمز" تكشف كيف تجسست المخابرات المصرية على حسابات المعارضين

رغم مرور 48 ساعة على نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقرير صحفي يوم الخميس 3 أكتوبر 2019، أكدت فيه، بالأدلة الدامغة، بأن منفذى الهجمات الإلكترونية على سياسيون ونشطاء وحقوقيون ومحامون وصحفيون وأكاديميون مصريون بارزون قبل سنوات كان مصدرها مكاتب تابعة للمخابرات المصرية، ظلت الحكومة المصرية صامتة ولم تفتح بقها بكلمة للرد على تساؤلات الناس بنفي ''بالأدلة الدامغة''. ما نشرته الصحيفة ''بالأدلة الدامغة''. أو تأكيده للناس

وأكدت الصحيفة بأن الحكومة المصرية لم ترد على طلب للصحيفة بإرسال ردها على محتوى التقرير لنشرة مع التقرير. لذا نشرت الصحيفة التقرير دون ورود رد السلطات المصرية.

وكانت الصحيفة قد نشرت على موقعها على الإنترنت نقلا عن تقرير لشركة "تشيك بوينت سوفت وير تكنولوجيز" (Check Point Software Technologies)، وهي واحدة من أكبر شركات "الأمن السيبراني" في العالم، أن "الخادم المركزي المستخدم في الهجمات تم تسجيله باسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وأن الإحداثيات الجغرافية الموجودة في أحد التطبيقات المستخدمة لتتبع النشطاء تتوافق مع مقر جهاز المخابرات العامة، أكبر جهة للتجسس في مصر".
ويفيد تقرير "تشيك بوينت" أن الهجمات السيبرانية بدأت في عام 2016، وأن إجمالي عدد الضحايا غير معلوم. بيد أنه (التقرير) حدد 33 شخصًا، معظمهم من الشخصيات المعروفة في المجتمع المدني والمعارضة المصرية، كانوا مستهدفين في جزء من تلك الهجمات. وقالت آسيل كايال، المحللة بشركة "تشيك بوينت": "اكتشفنا قائمة من الضحايا من بينهم سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وصحفيون بارزون وأعضاء منظمات غير ربحية في مصر".من أبرز تلك الشخصيات الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والصحفي خالد داوود، الرئيس السابق لحزب الدستور المعارض، وهما من بين شخصيات بارزة، ألقي القبض عليهم  الشهر الماضي على خلفية مظاهرات مناهضة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد انتشار فيديوهات للمقاول والممثل محمد علي، يتناول فيها ما يقول إنه فساد في جهاز الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي تعاون معه لسنوات طويلة.
وقالت نيويورك تايمز إن "الحكومة المصرية لم ترد على طلب من أجل التعليق على هذا المقال"، وأضافت أنه في أغسطس / آب، "تم الكشف عن حملة مصرية سرية لدعم للجيش السوداني باستخدام حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تشغيل الحملة من قبل شركة لها صلات بالحكومة المصرية".
وقالت نيويورك تايمز إن الهجمات على هواتف وحسابات البريد الإلكتروني للنشطاء تمت عبر سلسلة من تطبيقات لبرامج ذكية من أجل خداع المستخدمين. وتابعت أن تطبيقا اسمه"Secure Mail"  تم توجيهه لمستخدمي "غوغل ميل" من أجل التعرف على كلمات سر دخولهم على حساباتهم. وهناك تطبيق آخر اسمه "iLoud200%" كان يَعِد المستخدم بأنه سيضاعف حجم صوت الهاتف، لكنه بدلا من ذلك يقوم بتحديد موقع الهاتف حتى لو أخفاه المستخدم.

ومن أهم التطبيقات المستخدمة للتجسس تطبيق  " IndexY"، الذي يقال إنه مثل تطبيق "تروكولر" الشهير، الذي يظهر هوية المتصل. ويقوم " IndexY" نسخ تفاصيل كل المكالمات التي أجريت على الهاتف عبر خادم يستخدمه المهاجمون. وأهم ما يركز عليه المهاجمون هو تواصل المستخدمين مع جهات خارج مصر، حسب نيويورك تايمز. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.