السبت، 19 أكتوبر 2019

سياسة قتل القتيل والسير في جنازته لن يستطيع السيسي فرضها على مصر وشعبها الى الابد

سياسة قتل القتيل والسير في جنازته لن يستطيع السيسي فرضها على مصر وشعبها الى الابد

الشعب يرحب بمن يحترم عقله، ويرفض انحدار شخص الى حد الاستخفاف بعقلية الشعب، لذا رفض الناس استخفاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالشعب، الى حد نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، اليوم السبت 19 أكتوبر 2019، كلمة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للقضاء الدستوري المصري. تغنى فيها السيسى بالمحكمة الدستورية والعدالة والحريات العامة، وزعم السيسي فيها، فخرة بالمحكمة الدستورية العليا لإعلاء ما اسماه مبادئ العدالة لما تمثله المحكمة من حصن لحماية الحقوق والحريات. وجاء رفض الناس الرسالة باعتبارها اهانة لهم، قبل ان تكون إهانة للقضاء، بعد أن أصدر السيسي قوانين وتعديلات باطلة جمع بها بين السلطات، وانتهك بموجبها استقلال القضاء، وقام فيها بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا، وجميع الهيئات القضائية، والنائب العام، والجامعات، والهيئات والأجهزة الرقابية، والمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، والقائم بتعيين رؤساء وقيادات جميع تلك المؤسسات، و أعاق تنفيذ أحكام القضاء الصادرة ضد حكومته لصالح الناس ومنها حكم صرف العلاوات الخمسة لأصحاب المعاشات، وعطل المواد الدستورية التى تصون الحقوق والحريات بقوانين الطوارئ والإرهاب والانترنت المشوبة بالبطلان، وفتح باب الاعتقالات على مصراعيه، و تعسف في استخدام القانون بالباطل للانتقام من معارضيه عبر حبسهم مدة الحبس الاحتياطى عامين دون تقديمهم للمحاكمة، وكدس السجون بالمعتقلين، وأصدر قانون منح فيه كبار أعوانه حصانة من الملاحقة القضائية بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بان الكل أمام القانون سواء، واعتبر كلمته قانون وإرادته دستور دون اعتبار لحقوق الناس وأحكام القضاء ومنها حملات اعتقالاتة ضد شيوخ جزيرة الوراق النيلية لاجبارهم على الجلاء عن المكان الموجودين فيه منذ اكثر من مائة سنة لبيع المكان لدولة الإمارات، وجعل من نفسه، فى مسخرة تاريخية، هو رئيس الجمهورية، وهو رئيس الوزراء، وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وهو رئيس جميع الهيئات القضائية، وهو النائب العام، وهو رئيس الجامعات، وهو رئيس الهيئات والأجهزة الرقابية، وهو رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، وهو البوليس، وهو المعتقل، وهو السجان، وهو عشماوى، وهو حبل المشنقة، وهو الحانوتى.

وجاءت كلمة الرئيس السيسى التى نشرها على صفحته على الوجة التالي حرفيا: ''أؤكد فخري وجميع المصريين بالمحكمة الدستورية العليا، وما تتمتع به من خبرة وتقاليد قضائية راسخة أسست منذ عقود طويلة، نجحت خلالها في التغلب على العديد من التحديات التي واجهتها على مدار السنوات الماضية لإعلاء مبادئ العدالة وما تمثله من حصن لحماية الحقوق والحريات''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.