https://www.alhurra.com/a/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%B0%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%87%D8%AD%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-/52319.html
أخطاء ثوار مصر تجنب الوقوع فيها ثوار السودان
اخطا ثوار 25 يناير و 30 يونيو عندما اغمدوا حسام النضال السلمى وتركوا الساحات بعدما اعتقدوا حسن نية مسؤولي الفترة الانتقالية لذا كان دستور 2012 للفاشية الدينية وبعدها المواد العسكرية فى دستور 2014 التي ضحك الدجالين بها على الشعب المصري وزعموا أنها انتقالية فى حين كانت احتوائية بكلمة انتقالية وبعدها قام السيسي بتوسيع تلك الصلاحيات العسكرية وتكريسها وعسكرة مصر وفرض الفاشية العسكرية في تعديلاته الدستورية 2019 المشوبة كلها بالبطلان بالإضافة لعدم تمسك الثوار بعزل فلول مبارك واكتفوا بحل حزب مبارك وتغيير مسمى جهاز مباحث أمن الدولة بدلا من استئصاله وعاد فلول مبارك مع ائتلاف وأحزاب السيسى الاستخباراتية وعاد جهاز مباحث أمن الدولة بمسمى قطاع الأمن الوطنى وكان السيسي حريص على عدم الوقوع فى خطأ الثوار وقام بعزل وسجن فلول الاخوان بذريعة الإرهاب وتفرغ لعزل الشعب المصرى نفسه ومنعه من حكم نفسه بنفسه وأجهز على دستور الشعب بتعديلات و قوانين استبدادية باطلة. ونجد الان في السودان الثوار حرصوا على العزل السياسي لسنوات لفلول البشير ولم يكتفوا بحل "حزب البشير" مثلما اكتفى ثوار مصر بحل ''حزب مبارك''.
العزل السياسي لسنوات.. هذا ما يعنيه حل "حزب البشير"
موفع قناة الحرة
حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا في السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير، يعتبر بنظر متابعين، خطوة مهمة نحو إزالة "دولة التمكين" التي أنشأها الحزب على مدار ثلاثين عاما قضاها في سدة الحكم.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك قد اتخذ عدة قرارات تصب في إزالة تفكيك النظام السابق، من بينها إقالة قيادات كبيرة للحزب في مرافق مختلفة بالدولة، لكن حل الحزب ظل أحد المطالب الرئيسية لمحتجي ثورة ديسمبر التي أطاحت البشير في 11 ابريل.
وبعد 14 ساعة من التداول، أجاز اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء في وقت متأخر من ليل الخميس قانون تفكيك نظام الإنقاذ السابق بقيادة البشير، حسب ما أفاد الناطق باسم قوى الحرية والتغيير في السودان، وجدي صالح.
وفي ظل عدم وجود برلمان انتقالي حتى الآن، فإن اجتماع المجلسين يقوم مقام المجلس التشريعي الذي يصدر القوانين.
فما هي أهم البنود التي شملها القرار الجديد؟
"العزل السياسي"
قال وزير العدل السوداني نصر عبد الباري إن قانون إلغاء وتفكيك حزب المؤتمر الوطني الذي كان يقوده البشير "يلغى بصورة مباشرة حزب المؤتمر الوطني" ويقضي "بحجز واسترداد الممتلكات والأموال المملوكة للحزب بجانب الواجهات التابعة له "ومن ثم تؤول إلي صالح وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الاتحادية".
ويتضمن القانون، الذي أقر في وقت متأخر من ليل الخميس، مادة باسم "العزل السياسي" تنص على أنه "لا يجوز لأي من رموز نظام الإنقاذ أو الحزب ممارسة العمل السياسي لمدة لا تقل عن عشر سنوات".
وقال الخبير القانوني نبيل أديب إن قانون تفكيك نظام الإنقاذ وحل حزب المؤتمر الوطني قد يشمل قيادات إسلامية خارج نطاق الحزب الحاكم سابقا.
طعن دستوري
وقوبل القانون بفرحة كبيرة في الشارع السوداني، لكن أديب أوضح أن القرار "ليس نهائيا"، وأضاف لموقع الحرة أن "من المؤكد أن المؤتمر الوطني سيطعن في القرار أمام المحكمة الدستورية".
وقال أديب إن القرار قد يواجه أيضا بانتقادات خارجية بحجة أنه "يتعارض مع حق التنظيم والحقوق الأساسية".
لذلك يرى خبراء أن تنفيذ القانون الذي أجيز بالتزامن مع إلغاء قانون النظام العام المثير للجدل، يمثل اختبارا مهما لمدى استعداد السلطات الانتقالية أو قدرتها على التخلص من حكم البشير الذي دام نحو ثلاثة عقود.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور معتصم محمد صالح أن القانون "مهم لكنه جاء متأخرا" وأضاف لموقع الحرة: "يجب أن يوظف بالشكل السليم لعزل كل منتسبي النظام البائد الذين يعملون على إفشال النظام الجديد في السودان، معربا عن ثقته "بأن هذا القانون سينعكس إيجابا على الوضع في البلاد، في مدى قريب".
تنديد
حزب المؤتمر الوطني ندد، من جانبه، بقانون حله الذي أصدرته السلطات الانتقالية التي وصفها بـ"غير الشرعية".
وقال في بيان مقتضب على صفحته في "فيسبوك"، إن القانون "خطوة في إتجاه تشريد الكفاءات وساحة جديدة للانتقام والمواجهات التي لا تخدم القضايا والأولويات الوطنية الراهنة".
"ليس قانونا للانتقام"
وقال حمدوك في تغريدة على "تويتر" إثر صدور القانون "قانون تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين ليس قانونا للانتقام، بل هو من أجل حفظ كرامة هذا الشعب".
وأضاف أن القانون يرمي إلى "استرداد الثروات المنهوبة من خيرات الشعب".
وبحسب نص القانون، "يحل الحزب وتنقضي تلقائيا شخصيته الاعتبارية ويحذف من سجل الأحزاب والتنظيمات السياسية بالسودان"، طبقا لما تقرره اللجنة "التي نص القانون على تشكيلها لهذا الغرض".
ومن مهام اللجنة أيضا إعادة النظر بكل التعيينات التي تمت في عهد البشير في إدارات عامة أو خاصة ولم تستند إلى معيار الكفاءة بل كان دافعها الولاء الحزبي أو السياسي أو القرابة العائلية، وهو ما اصطلح على تسميته بسياسة "التمكين" التي انتهجها الإسلاميون عقب تسلّم البشير السلطة، لأن هدفها كان تمكين أنصارهم من مفاصل السياسة والاقتصاد والمجتمع في البلاد.
وسارع "تجمع المهنيين السودانيين"، رأس حربة الحركة الاحتجاجية ضد البشير، إلى الترحيب بإقرار القانون، معتبرا إياه "خطوة جبارة في طريق تحقيق أهداف الثورة وخطوة مهمة في طريق بناء الدولة المدنية الديموقراطية".
لكن الخبير القانوني نبيل أديب يرى أن الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك كان بمقدورها حل المؤتمر الوطني دون الحاجة إلى سن قانون جديد.
يقول أديب: "أعتقد أنه كان من الممكن حل المؤتمر الوطني عن طريق قانون الأحزاب السياسية لعام 2007 الذي شرعه المؤتمر الوطني نفسه وانتهكه بمخالفات توجب حله". ومن بين ذلك على سبيل المثال، حصول الحزب على "دعم خارجي ضخم وهذا ممنوع بموجب القانون".
واستولى البشير على السلطة في 1989 في انقلاب عسكري دعمه الإسلاميون وأطاح بحكومة رئيس الوزراء المنتخب في حينه الصادق المهدي.
واندلعت التظاهرات ضد نظام البشير في 19 ديسمبر بعدما زادت حكومته أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، وأطاح به الجيش في 11 أبريل.
لكن الاحتجاجات تواصلت للمطالبة بنقل السلطة إلى مدنيين، وأسفر توقيع اتفاق بين المجلس العسكري، الذي استلم الحكم بعد البشير، وقادة الحركة الاحتجاجية في أغسطس، إلى تسلم مجلس سيادي مؤلف من عسكريين ومدنيين الحكم لمرحلة انتقالية تستمر سنتين. وقد شكل المجلس حكومة انتقالية.
وألقي القبض على البشير بعد الإطاحة به من الحكم في أبريل ويمثل حاليا للمحاكمة في اتهامات فساد وغسيل أموال.
اخطا ثوار 25 يناير و 30 يونيو عندما اغمدوا حسام النضال السلمى وتركوا الساحات بعدما اعتقدوا حسن نية مسؤولي الفترة الانتقالية لذا كان دستور 2012 للفاشية الدينية وبعدها المواد العسكرية فى دستور 2014 التي ضحك الدجالين بها على الشعب المصري وزعموا أنها انتقالية فى حين كانت احتوائية بكلمة انتقالية وبعدها قام السيسي بتوسيع تلك الصلاحيات العسكرية وتكريسها وعسكرة مصر وفرض الفاشية العسكرية في تعديلاته الدستورية 2019 المشوبة كلها بالبطلان بالإضافة لعدم تمسك الثوار بعزل فلول مبارك واكتفوا بحل حزب مبارك وتغيير مسمى جهاز مباحث أمن الدولة بدلا من استئصاله وعاد فلول مبارك مع ائتلاف وأحزاب السيسى الاستخباراتية وعاد جهاز مباحث أمن الدولة بمسمى قطاع الأمن الوطنى وكان السيسي حريص على عدم الوقوع فى خطأ الثوار وقام بعزل وسجن فلول الاخوان بذريعة الإرهاب وتفرغ لعزل الشعب المصرى نفسه ومنعه من حكم نفسه بنفسه وأجهز على دستور الشعب بتعديلات و قوانين استبدادية باطلة. ونجد الان في السودان الثوار حرصوا على العزل السياسي لسنوات لفلول البشير ولم يكتفوا بحل "حزب البشير" مثلما اكتفى ثوار مصر بحل ''حزب مبارك''.
العزل السياسي لسنوات.. هذا ما يعنيه حل "حزب البشير"
موفع قناة الحرة
حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا في السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير، يعتبر بنظر متابعين، خطوة مهمة نحو إزالة "دولة التمكين" التي أنشأها الحزب على مدار ثلاثين عاما قضاها في سدة الحكم.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك قد اتخذ عدة قرارات تصب في إزالة تفكيك النظام السابق، من بينها إقالة قيادات كبيرة للحزب في مرافق مختلفة بالدولة، لكن حل الحزب ظل أحد المطالب الرئيسية لمحتجي ثورة ديسمبر التي أطاحت البشير في 11 ابريل.
وبعد 14 ساعة من التداول، أجاز اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء في وقت متأخر من ليل الخميس قانون تفكيك نظام الإنقاذ السابق بقيادة البشير، حسب ما أفاد الناطق باسم قوى الحرية والتغيير في السودان، وجدي صالح.
وفي ظل عدم وجود برلمان انتقالي حتى الآن، فإن اجتماع المجلسين يقوم مقام المجلس التشريعي الذي يصدر القوانين.
فما هي أهم البنود التي شملها القرار الجديد؟
"العزل السياسي"
قال وزير العدل السوداني نصر عبد الباري إن قانون إلغاء وتفكيك حزب المؤتمر الوطني الذي كان يقوده البشير "يلغى بصورة مباشرة حزب المؤتمر الوطني" ويقضي "بحجز واسترداد الممتلكات والأموال المملوكة للحزب بجانب الواجهات التابعة له "ومن ثم تؤول إلي صالح وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الاتحادية".
ويتضمن القانون، الذي أقر في وقت متأخر من ليل الخميس، مادة باسم "العزل السياسي" تنص على أنه "لا يجوز لأي من رموز نظام الإنقاذ أو الحزب ممارسة العمل السياسي لمدة لا تقل عن عشر سنوات".
وقال الخبير القانوني نبيل أديب إن قانون تفكيك نظام الإنقاذ وحل حزب المؤتمر الوطني قد يشمل قيادات إسلامية خارج نطاق الحزب الحاكم سابقا.
طعن دستوري
وقوبل القانون بفرحة كبيرة في الشارع السوداني، لكن أديب أوضح أن القرار "ليس نهائيا"، وأضاف لموقع الحرة أن "من المؤكد أن المؤتمر الوطني سيطعن في القرار أمام المحكمة الدستورية".
وقال أديب إن القرار قد يواجه أيضا بانتقادات خارجية بحجة أنه "يتعارض مع حق التنظيم والحقوق الأساسية".
لذلك يرى خبراء أن تنفيذ القانون الذي أجيز بالتزامن مع إلغاء قانون النظام العام المثير للجدل، يمثل اختبارا مهما لمدى استعداد السلطات الانتقالية أو قدرتها على التخلص من حكم البشير الذي دام نحو ثلاثة عقود.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور معتصم محمد صالح أن القانون "مهم لكنه جاء متأخرا" وأضاف لموقع الحرة: "يجب أن يوظف بالشكل السليم لعزل كل منتسبي النظام البائد الذين يعملون على إفشال النظام الجديد في السودان، معربا عن ثقته "بأن هذا القانون سينعكس إيجابا على الوضع في البلاد، في مدى قريب".
تنديد
حزب المؤتمر الوطني ندد، من جانبه، بقانون حله الذي أصدرته السلطات الانتقالية التي وصفها بـ"غير الشرعية".
وقال في بيان مقتضب على صفحته في "فيسبوك"، إن القانون "خطوة في إتجاه تشريد الكفاءات وساحة جديدة للانتقام والمواجهات التي لا تخدم القضايا والأولويات الوطنية الراهنة".
"ليس قانونا للانتقام"
وقال حمدوك في تغريدة على "تويتر" إثر صدور القانون "قانون تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين ليس قانونا للانتقام، بل هو من أجل حفظ كرامة هذا الشعب".
وأضاف أن القانون يرمي إلى "استرداد الثروات المنهوبة من خيرات الشعب".
وبحسب نص القانون، "يحل الحزب وتنقضي تلقائيا شخصيته الاعتبارية ويحذف من سجل الأحزاب والتنظيمات السياسية بالسودان"، طبقا لما تقرره اللجنة "التي نص القانون على تشكيلها لهذا الغرض".
ومن مهام اللجنة أيضا إعادة النظر بكل التعيينات التي تمت في عهد البشير في إدارات عامة أو خاصة ولم تستند إلى معيار الكفاءة بل كان دافعها الولاء الحزبي أو السياسي أو القرابة العائلية، وهو ما اصطلح على تسميته بسياسة "التمكين" التي انتهجها الإسلاميون عقب تسلّم البشير السلطة، لأن هدفها كان تمكين أنصارهم من مفاصل السياسة والاقتصاد والمجتمع في البلاد.
وسارع "تجمع المهنيين السودانيين"، رأس حربة الحركة الاحتجاجية ضد البشير، إلى الترحيب بإقرار القانون، معتبرا إياه "خطوة جبارة في طريق تحقيق أهداف الثورة وخطوة مهمة في طريق بناء الدولة المدنية الديموقراطية".
لكن الخبير القانوني نبيل أديب يرى أن الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك كان بمقدورها حل المؤتمر الوطني دون الحاجة إلى سن قانون جديد.
يقول أديب: "أعتقد أنه كان من الممكن حل المؤتمر الوطني عن طريق قانون الأحزاب السياسية لعام 2007 الذي شرعه المؤتمر الوطني نفسه وانتهكه بمخالفات توجب حله". ومن بين ذلك على سبيل المثال، حصول الحزب على "دعم خارجي ضخم وهذا ممنوع بموجب القانون".
واستولى البشير على السلطة في 1989 في انقلاب عسكري دعمه الإسلاميون وأطاح بحكومة رئيس الوزراء المنتخب في حينه الصادق المهدي.
واندلعت التظاهرات ضد نظام البشير في 19 ديسمبر بعدما زادت حكومته أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، وأطاح به الجيش في 11 أبريل.
لكن الاحتجاجات تواصلت للمطالبة بنقل السلطة إلى مدنيين، وأسفر توقيع اتفاق بين المجلس العسكري، الذي استلم الحكم بعد البشير، وقادة الحركة الاحتجاجية في أغسطس، إلى تسلم مجلس سيادي مؤلف من عسكريين ومدنيين الحكم لمرحلة انتقالية تستمر سنتين. وقد شكل المجلس حكومة انتقالية.
وألقي القبض على البشير بعد الإطاحة به من الحكم في أبريل ويمثل حاليا للمحاكمة في اتهامات فساد وغسيل أموال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.