نظم المئات من المغربيين مساء امس السبت احتجاجا أمام مقر البرلمان في الرباط منددين بتوقيف الصحافي والناشط عمر راضي، الذي أوقف الخميس وبدأت محاكمته في اليوم نفسه بتهمة "ازدراء المحكمة"، على خلفية نشره تغريدة على تويتر انتقد فيها حكما قضائيا بحق نشطاء الحراك المغربي.
وردد المتظاهرون قرب البرلمان في العاصمة المغربية "حرية كرامة عدالة اجتماعية" و"اعتقالات استفزازات تؤجج النضالات".
واحتجز راضي (33 عاما) الخميس وبدأت محاكمته في نفس اليوم، ويحاكم على خلفية نشره تغريدة ندد فيها بحكم قاض بحق نشطاء في الحراك الاحتجاجي الذي شهده المغرب بين 2016 و2017، وادينوا بالسجن لفترات تصل إلى 20 عاما. ويواجه راضي السجن عاما بتهمة "ازدراء المحكمة". وتعقد جلسة محاكمته المقبلة في 2 يناير/كانون الثاني المقبل.
وتعاون الصحافي مع العديد من وسائل الإعلام المغربية والدولية ونشر تحقيقات حول الاقتصاد الريعي. وكشف في 2016 قضية استحواذ الدولة على أراض بأسعار زهيدة عبر مسؤولين، بينهم مستشارون للملك ووزراء. كما قام مؤخرا بتغطية العديد من التحركات الاحتجاجية في مناطق مهمشة في المملكة.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت السلطات المغربية "الإفراج فورا" عن "الصحافي الاستقصائي الحائز على جوائز".
ونددت سارة لي ويستون، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة في بيان بـ"احتجازه ومحاكمته غير المبررة التي تأتي في سياق مناخ خانق أكثر وأكثر على الصحافيين والمعارضين والفنانين المغربيين الذين يعبرون عن آرائهم عبر مواقع التواصل".
من جهتها، نددت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بـ"الحملة الشرسة للدولة ضد حرية الرأي والتعبير".
المصدر.. فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.