https://newspaper.annahar.com/article/1086556%D8%A3%D9%86%D8%AA%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7
تحت عنوان "أنتم حبُرنا".. صحيفة "النهار" اللبنانية تستغيث بالقراء لإنقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور
استغاثت صحيفة "النهار" اللبنانية، بعددها الصادر اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2019، بالقراء المتابعين لها، لإنقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الصحف الورقية في العالم نتيجة انخفاض توزيعها وعائدات إعلاناتها لأسباب مختلفة أهمها اتجاه الناس ومعهم المعلنين للصحافة الالكترونية،
وجاءت استغاثة الصحيفة فى الصفحةٍ ألاولى منها التي قُسّمت إلى نصفين، الأول أبقته فارغا، والثاني خصّصته للعنوان الرئيسي والأخبار، وفي القسم الفارغ من الصفحة، دونت النهار رسالة استغاثة باللغة الإنجليزية للقراء لانقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور، جاء فيها: "الصحيفة التي تبرّعت بالدماء، تطلب منكم اليوم التبرّع بالحبر"،
و مقال افتتاحي للصحيفة باللغة العربية تحت عنوان "أنتم حبُرنا" جاء على الوجة التالى: ''يصارع الإعلام الحرّ من أجل البقاء في عالم تكثرُ فيه التحوّلات التكنولوجية والاقتصادية، وتتعقد فيه الأزمات السياسية والأمنية. "النهار" واحدة من المؤسسات الاعلامية التي عانت منذ تأسيسها مخاض هذه التحوّلات، وتمكنتْ بفضل وفاء قرائها وثقتهم وإصرارها على التمسك بخط التنوع والتعددية والرأي الحرّ، من الصمود، على رغم الاغتيالات والاعتقالات والصعوبات ومحاولات التضييق بكل أشكالها. إن ايمان "النهار" بروح الصحافة ورسالتها هو صنو الإيمان بوجود لبنان الذي لا تستقيم علة وجوده من دون مجتمع ديمقراطي، تضطلع الأقلام الحرّة بدورها الطليعي فيه بالمساهمة في صناعة رأي عام واعٍ ومسؤول حيال قضاياه.
وعلى أعتاب مئوية لبنان الكبير، تشعر "النهار" بالاعتزاز والامتنان لقرائها لأنها كانت مدى عقود، منهم ولهم، صرحاً وطنياً صاخباً وضاجاً بأفكار الحرية والعدالة والوطنية والمساواة والقانون والثقافة والحداثة. وتمكّن كبارُها المتعاقبون من ترك بصماتهم في الذاكرة الوطنية والوجدان الفكري، فنرى أجيالاً اليوم تقرأ في مدرسة غسان تويني الصحافية والوطنية، وأخرى تردد قسَم جبران تويني في ساحات الانتفاض على الظلم والفساد وهشاشة الدولة. وبين غسان وجبران، كتابٌ وصحافيون خطّوا بالحبر معاني الحرية والحرفية الصحافية، فتمكنوا من تحويل الصحيفة ديواناً سياسياً وثقافياً وأدبياً تحلقت فيه النخب المفكرة التي كان لها دورها في مسار الحكم والسلطة، وتأثّرَ بانتاجاتها جيلٌ من الشباب الذي لا يزال يتوارث شعلة وطنية تدافع عن قيم لبنان والإنسان ومعنى وجودهما''.
مطلقة صحيفة النهار بذلك صرخة بعد الأزمات التي تعيشها المؤسسات الإعلامية اللبنانية، خصوصا المكتوبة منها، بعد إقفال صحيفة "السفير" العريقة، وصحيفة "المستقبل"، و اصدارات ''دار الصياد''، وغيرها.
تحت عنوان "أنتم حبُرنا".. صحيفة "النهار" اللبنانية تستغيث بالقراء لإنقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور
استغاثت صحيفة "النهار" اللبنانية، بعددها الصادر اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2019، بالقراء المتابعين لها، لإنقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الصحف الورقية في العالم نتيجة انخفاض توزيعها وعائدات إعلاناتها لأسباب مختلفة أهمها اتجاه الناس ومعهم المعلنين للصحافة الالكترونية،
وجاءت استغاثة الصحيفة فى الصفحةٍ ألاولى منها التي قُسّمت إلى نصفين، الأول أبقته فارغا، والثاني خصّصته للعنوان الرئيسي والأخبار، وفي القسم الفارغ من الصفحة، دونت النهار رسالة استغاثة باللغة الإنجليزية للقراء لانقاذها من الخراب والإفلاس والتوقف عن الصدور، جاء فيها: "الصحيفة التي تبرّعت بالدماء، تطلب منكم اليوم التبرّع بالحبر"،
و مقال افتتاحي للصحيفة باللغة العربية تحت عنوان "أنتم حبُرنا" جاء على الوجة التالى: ''يصارع الإعلام الحرّ من أجل البقاء في عالم تكثرُ فيه التحوّلات التكنولوجية والاقتصادية، وتتعقد فيه الأزمات السياسية والأمنية. "النهار" واحدة من المؤسسات الاعلامية التي عانت منذ تأسيسها مخاض هذه التحوّلات، وتمكنتْ بفضل وفاء قرائها وثقتهم وإصرارها على التمسك بخط التنوع والتعددية والرأي الحرّ، من الصمود، على رغم الاغتيالات والاعتقالات والصعوبات ومحاولات التضييق بكل أشكالها. إن ايمان "النهار" بروح الصحافة ورسالتها هو صنو الإيمان بوجود لبنان الذي لا تستقيم علة وجوده من دون مجتمع ديمقراطي، تضطلع الأقلام الحرّة بدورها الطليعي فيه بالمساهمة في صناعة رأي عام واعٍ ومسؤول حيال قضاياه.
وعلى أعتاب مئوية لبنان الكبير، تشعر "النهار" بالاعتزاز والامتنان لقرائها لأنها كانت مدى عقود، منهم ولهم، صرحاً وطنياً صاخباً وضاجاً بأفكار الحرية والعدالة والوطنية والمساواة والقانون والثقافة والحداثة. وتمكّن كبارُها المتعاقبون من ترك بصماتهم في الذاكرة الوطنية والوجدان الفكري، فنرى أجيالاً اليوم تقرأ في مدرسة غسان تويني الصحافية والوطنية، وأخرى تردد قسَم جبران تويني في ساحات الانتفاض على الظلم والفساد وهشاشة الدولة. وبين غسان وجبران، كتابٌ وصحافيون خطّوا بالحبر معاني الحرية والحرفية الصحافية، فتمكنوا من تحويل الصحيفة ديواناً سياسياً وثقافياً وأدبياً تحلقت فيه النخب المفكرة التي كان لها دورها في مسار الحكم والسلطة، وتأثّرَ بانتاجاتها جيلٌ من الشباب الذي لا يزال يتوارث شعلة وطنية تدافع عن قيم لبنان والإنسان ومعنى وجودهما''.
مطلقة صحيفة النهار بذلك صرخة بعد الأزمات التي تعيشها المؤسسات الإعلامية اللبنانية، خصوصا المكتوبة منها، بعد إقفال صحيفة "السفير" العريقة، وصحيفة "المستقبل"، و اصدارات ''دار الصياد''، وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.