الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

السيسي يسعى لجعل سيل استعطافه المتواصل للشعب المصرى بعدم الثورة عليه حملة قومية حكومية تطوف المدارس والجامعات والمساجد والكنائس بدلا من الاستجابة الى مطالب الشعب الغاضب ضد استبداده و المطالب برحيله


السيسي يسعى لجعل سيل استعطافه المتواصل للشعب المصرى بعدم الثورة عليه حملة قومية حكومية تطوف المدارس والجامعات والمساجد والكنائس بدلا من الاستجابة الى مطالب الشعب الغاضب ضد استبداده و المطالب برحيله

ياعالم يا ناس يا خلق هوه. حد شاف في الدنيا رئيس دولة يقوم على مدار 6 سنوات من حكمه. باستعطاف الناس كل يوم ليل نهار بعدم الثورة عليه. واخرها امس الثلاثاء فى دمياط. بالتزامن مع قيامه بتأسيس وادارة وتكريس الاستبداد فى مصر. واستئصال العدالة القضائية والاجتماعية والسياسية. وعسكرة البلاد. وتوريث الحكم لنفسه. وانتهاك استقلال المؤسسات. وتأميم البرلمان وباقي المؤسسات. وجعل من نفسه الرئيس الاعلى للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الهيئات القضائية. والنائب العام. والجامعات. والأجهزة والجهات الرقابية. والصحافة والإعلام. والقائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات التي كانت مستقلة عن السلطة التنفيذية وأصبحت الآن بتعديلات و قوانين الرئيس عبدالفتاح السيسي المشوبة بالبطلان. خاضعة لهيمنة ونفوذ وسلطان الرئيس السيسى. سطوة وعنوة بالباطل والعدوان. وتصعيد لغة الاستعطاف حتى أصبحت شبه يومية. منذ انتفاضة الشعب ضده قبل 3 شهور. فى 20 سبتمبر 2019. والمطالبة برحيله. وآخرها أمس الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 فى دمياط. والذي وصل فيه استعطافه. الناجم عن رعبه وخوفه من تحول انتفاضة الشعب ضد استبداده السياسى والاجتماعى. الى ثورة من الشعب عليه. الى حد اعتباره اى وسيلة سلمية شرعية للشعب من اجل التعبير عن الرأي وفق الدستور تمثل خطرا عليه. أكبر من خطر الاعداء الاجانب على مصر. قائلا: "مفيش تحدى خطر على الحكومة مصر إلا من داخل مصر.. انظروا حولنا.. عندما يتحرك الناس فهم قادرين على هدم بلادهم". وحاول السيسي تبرير كثرة حديثه حول هذا الأمر لمنع أى احتجاجات قائلا: ''وانا هستنى لما يبقى فيه حاجة عندى''. وأضاف ''دة انا هفضل اكرر واكرر واكرر نفس التحذيرات حتى يبقى عندنا مناعة ونمنع حد يأخذنا ندمر بلدنا''. وقال: ''انه حذر كثيرا الناس من اى تحرك يضر البلاد فى ظل أداء الحكومة عمل جبار''. واستطرد قائلا: ''نعم سوف استمر فى تحذير الناس دائما من أى تحرك''. وطالب السيسي وزراء ومسؤولي الحكومة في خطاباتهم أن يحذروا الناس من هذا الخطر. وتوعية الشباب. فى الجامعة والمدرسة والمسجد والكنيسة وكل مكان من أجل ما أسماه عن نفسه. مصر.
وكان أجدى للسيسي الاعتراف بأن كثرة تحذيراته من ثورة الشعب ضده ناجمة عن تقارير أجهزة  استخباراتة من تواصل تعاظم احتقان غضب المصريين ضده. منذ انتفاضة الشعب المطالب برحيله يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019. بعد 5 شهور فقط من فرض تعديلات دستور السيسى بعسكرة مصر وتوريث الحكم للسيسي و شرعنة الاستبداد والجمع بين السلطات وانتهاك استقلال القضاء وباقي المؤسسات ومع التداول السلمى للسلطة وتقويض الديمقراطية ونشر حكم القمع والاعتقال والتلفيق والحبس الاحتياطى لسنوات دون محاكمة والاختفاء القسري والقتل والتعذيب في مراكز الاحتجاز. يوم 15 أبريل 2019. بإجراءات مشوبة كلها بالبطلان.
وان المطلوب من السيسى هنا. الاعتراف بالفشل وخراب البلاد. وإعادة مستحقات الشعب المصرى فى العدالة القضائية والاجتماعية والسياسية والحريات العامة والديمقراطية التى نهبها السيسى عبر تعديلات و قوانين استبدادية مشوبة بالبطلان. بدلا من قيام السيسى بسرقة وطن الشعب المصرى. والمطالبة من الناس ليل نهار بقبول سرقة مصر وفرض حكم العسكر والتوريث والجمع بين السلطات وانتهاك استقلال المؤسسات وتقويض العدالة القضائية والاجتماعية والسياسية والحريات العامة والديمقراطية. بدعوى حماية الوطن والدفاع عن البلاد. لأن حماية الوطن والدفاع عن البلاد مصون عند الشعب المصرى. الذى يستهدف الأنظمة المستبدة الفاسدة وليس الوطن والبلاد. بدليل ثورتى 25 يناير و 30 يونيو. سقط خلالهما نظامين مستبدين. وبقى الوطن وبقيت البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.