الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

قرار نقل كباش الفراعنة من الاقصر لميدان التحرير محاولة خبيثة للتأثير سلبا على صورة الميدان الذى ارتبط فى وجدان الملايين بالمظاهرات من أجل الحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والديكتاتورية

https://www.dw.com/ar/%D8%B6%D8%AC%D8%A9%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%82%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9%D8%A5%D9%84%D9%89%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/a-51836300  
غضب في مصر بسبب قرار الحكومة نقل "كباش الفراعنة" الاثرية من الأقصر إلى ميدان التحرير   

القرار محاولة خبيثة للتأثير سلبا على صورة ميدان التحرير الذى ارتبط فى وجدان الملايين بالمظاهرات من أجل الحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والديكتاتورية

موجة انتقادات واسعة تطال الحكومة المصرية بعد إعلان عزمها نقل أربعة تماثيل ضخمة لكباش بمعبد الأقصر بجنوبي مصر إلى ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة.

يبدي عدد من خبراء الآثار ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر اعتراضاتهم على قرار الحكومة المصرية نقل الكباش الفرعونية من الأقصر إلى ميدان التحرير بالقاهرة. الدكتورة مونيكا حنا، رئيسة وحدة التراث والآثار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان أطلقت حملة توقيعات لوقف قرار النقل.

وكان رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قد كشف خلال زيارة لأعمال تطوير الميدان يوم الجمعة 27 ديسمبر/ كانون الأول، عن عزم الحكومة "نقل أربعة تماثيل ضخمة لكباش (تماثيل على شكل تمثال أبي الهول برأس كبش)، وهي الموجودة بالفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر" إلى الميدان، بجانب تزيينه بمسلة فرعونية.

وقالت حنا، رئيس وحدة التراث والآثار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان، لـ "DW عربية"، إن "1300 أستاذ وعالم آثار وشخصية معروفة وقعت على الالتماس، وأرسلنا نسخة منه لرئاسة الجمهورية اليوم".

وجاء بالالتماس، أن "قرار نقل الكباش من الكرنك، والمسلة من صان الحجر بالشرقية، مخالف للأعراف الدولية المنظمة للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية، على غرار البند السابع من ميثاق البندقية المنظم لأعمال الحفاظ على المواقع والمباني الأثرية، الذي يعد المرجع الأساسي لوثيقة التراث العالمي باليونسكو التي الصادرة عام 1974 والتي وقعت عليها مصر".

ورغم تمسك الحكومة، تفاعل عدد من الناشطين وعلماء الآثار وبرلمانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أنباء نقل التماثيل بين مؤيد ومعارض، حيث كتب الباحث الأثري المصري، زياد مرسي، إنه "في الوقت الذي ينادي فيه الأثريون حول العالم بإنهاء الاستعمار الثقافي وعودة الآثار إلى أماكنها التي وجدت فيه، وزارة الآثار المصرية بتحذوا حذو الدول المستعمرة في القرن التاسع عشر، وتسمح بوضع المسلات والآثار المصرية القديمة في الميادين العامة في غير سياقها!".

وعلق أيضا، حسين مهران، قائلا: "مش لاقي أي مبرر الحقيقة لنقل تماثيل من الأقصر للقاهرة (حتى لو طلعوا مش بتوع طريق الكباش)، ليه القاهرة أهم من الأقصر أصلا؟ وليه نبهدل كنوز أثرية زي دي في تراب وزحمة وعشوائية العاصمة؟".

وسخر الكاتب والسياسي عز الدين شكري فشير، قائلا: "طيب ليه الهيئة الهندسية ماتعملش كباش جديدة أكبر وأحلى تتناسب وجمال ميدان التحرير الجديد، وتسيب الكباش القديمة دي للناس اللي غاوية معابد وآثار وكده؟".

وفي تعليق لمغرد يسمي نفسه "آمارلس" يرى بأن نقل كباش الفراعنة يهدف الى التأثير سلبا على صورة ميدان التحرير التي ارتبطت بالمظاهرات من أجل الحرية.

ودخل نواب في البرلمان المصري على الخط، وتقدم النائب المعارض هيثم الحريري، ببيان عاجل إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، طالب فيه بوقف نقل مسلة وتماثيل "كباش الكرنك" لتزيين ميدان التحرير.

كما أقام محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مجتمع مدني) دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، لوقف نقل التماثيل. فيما تعول مونيكا حنا أستاذة الآثار، على نجاح حملة التوقيعات، "إن شاء الله رئاسة الجمهورية هتستجيب لمناشداتنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.