الأربعاء، 12 فبراير 2020

عهد الخراب.. انقراض مهنة تصنيع العدسات الطبية فى مصر بسبب قضاء المنتج الصينى المستورد بدون ضوابط رخيص الثمن على المنتج الوطني الأغلى سعرا.. إغلاق ورش صناعة العدسات الطبية فى عموم محافظات مصر وتشريد مئات الفنيين العاملين فيها

عهد الخراب..

انقراض مهنة تصنيع العدسات الطبية فى مصر بسبب قضاء المنتج الصينى المستورد بدون ضوابط رخيص الثمن على المنتج الوطني الأغلى سعرا

إغلاق ورش صناعة العدسات الطبية فى عموم محافظات مصر وتشريد مئات الفنيين العاملين فيها

 انقرضت مهنة فنية هامة فى مصر. وهى مهنة ''تصنيع العدسات الطبية يدويا وفق كشف طبيب العيون''. وأغلقت عشرات الورش اليدوية الخاصة بها فى جميع محافظات الجمهورية ومنها القاهرة والجيزة وتشرد مئات العاملين فيها بسبب تضرر المنتج المحلى للعدسات الطبية من المنتج المستورد المناظر لها. نتيجة فتح باب الاستيراد على البحرى دون ضوابط ملموسة على أرض الواقع لمنع اضرارة بالصناعات الوطنية. الأمر الذي أدى الى غرق سوق البصريات والنظارات الطبية في مصر بالعدسات الطبية الصينية والكورية الجاهزة رخيصة الثمن عن المنتج المحلى. فما الذي يدفع أصحاب محلات النظارات الطبية الى تكبد تكاليف شراء خامات العدسات الطبية و تكاليف تصنيعها فى ورشة وفق كشف طبيب العيون وتكليف نسبة الخسائر الناجمة عن احتمالات كسر بعض العدسات أثناء تصنيعها فى الورشة وانتظار يوم كامل حتى الانتهاء من تصنيعها. بينما يمكنه شراؤها مصنعة جاهزة صينى او كورى من السوق فى دقائق بنصف قيمة تكلفة المنتج المصرى منها. ولم يتبقى فى عموم محافظات مصر سوى ورشتين اوتوماتيك بمحافظة القاهرة صمدوا أمام الغزو الصينى و الكورى نتيجة كون معظم كراتين كوتات العدسات الطبية الجاهزة المستوردة عدسات بيضاء من الأرقام الطبية الصغيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة. وهى الأنواع الغالبة السائدة بين الذين يرتدون نظارات طبية. وتصنع تلك الورشتين الاوتوماتيك التى تتمتع بميزة عدم وجود عمالة فنية يدوية فيها باستثناء مشرف او اثنين على الماكينات الاوتوماتيكية الأرقام الصعبة والكبيرة و العدسات الطبية الملونة الغير موجودة ضمن المستورد بالاضافة للعدسات الطبية العادية التى تحرص على مراعاة أسعار المستورد منها يساعدها توفيرها بالماكينات الأوتوماتيكية تكلفة العمالة عندها. وكذلك وجود نحو ورشتين يدويتين فى بعض محافظات الجمهورية ويكون صاحبها غالبا صاحب محل نظارات طبية لا ينظر الى خسائره فيها بقدر ما ينظر الى الدعاية والمكاسب التي يحققها من تسليمه النظارة لصاحبها فى نفس اليوم عكس باقى أصحاب المحلات الذين يضطر معظمهم الى تحديد مواعيد تسليم النظارة لصاحبها بعد ثلاثة او اربعة ايام حتى تأتى عدسات النظارات سواء المستورد او الأوتوماتيك من القاهرة للمحافظة الموجود فيها. فى حين أغلقت جميع الورش اليدوية الخاصة بتصنيع العدسات الطبية فى جميع محافظات الجمهورية وتشرد مئات الفنيين العاملين فيها والذين كانوا عمالة فنية نادرة تتعامل مباشرة باللغة الانجليزية و حسبة رياضية انجليزية مع كشف الطبيب وتقوم بتصنيع عدسات النظارات وفق ما يحدده الطبيب بعد قيامه بالكشف على صاحب الكشف. وأغلقت أيضا ورش الخراطة التي كانت تقوم بتصنيع ماكينات صناعة العدسات الطبية يدويا لعدم وجود مشترين للماكينات وقطع الغيار الخاصة بها وتشريد العاملين فيها. خسارة ضياع مهنة فنية نادرة فى مصر وهى مهنة تصنيع العدسات الطبية يدويا و خراب بيوت العمالة الفنية التى كانت تعمل فيها بسبب فتح باب الاستيراد على البحرى دون ضوابط ملموسة على أرض الواقع لمنع اضرار المستورد بالصناعات الوطنية المصرية والمواطنين العاملين فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.