https://raseef22.net/article/1077089%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9D8%A5%D9%84%D9%89%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9%D9%85%D8%B9%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1
عودة إلى حكم العسكر فى السودان
الجيش يقبل العلاقة مع إسرائيل والحكومة تؤكد عدم امتلاكه اى صلاحية والشعب يرفض تدخلة فى الحياة السياسية وتجمع المهنيين يحذّر والبرهان يختبئ في ثكنة عسكرية
يبدو أن طريق التطبيع مع إسرائيل الذي يسعى إليه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد لا يكون سالكاً كلياً. فمنذ الإعلان عن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا قبل أيام، وهو يتعرض لانتقادات واسعة داخل البلاد، أقساها من تجمع المهنيين الذي يعتبر من أبرز التجمعات الاحتجاجية خلال الثورة السودانية.
تأزم موقف البرهان عقب إعلان مجلس الوزراء أن "أمر العلاقات مع إسرائيل شأن يتعدى اختصاصات الحكومة الانتقالية ذات التفويض المحدود، ويجب أن ينظر فيه الجهاز التشريعي و المؤتمر الدستوري".
وأعلن السفير رشاد فراج الطيب، مدير إدارة السياسة الخارجية في مجلس السيادة الانتقالي، استقالته احتجاجاً على "تطبيع البرهان مع نتنياهو".
وكان البرهان إلتقى في أوغندا نتنياهو واتفقا على تطبيع العلاقة بين البلدين.
خارج صلاحيات العسكر
ورأى القيادي في تجمع المهنيين محمد الأسباط أن البرهان لن يقدر على تمرير خطوة إقامة علاقات مع إسرائيل، لأن هذا ليس من صلاحيات مجلس السيادة، عدا أنه ينتهك الوثيقة الدستورية التي جعلت هذه الخطوة من اختصاص الحكومة.
وأضاف لرصيف 22: "الحكومة غير قادرة على إقامة هذه الخطوة أيضاً لأنها حكومة انتقالية (والخطوة) تحتاج لبرلمان منتخب أو إجراء استفتاء شعبي. قرار كهذا قد يخلق أزمة في البلاد".
وقال الأسباط إن "البرهان لجأ إلى الجيش لتمرير لقائه، والالتفاف على الوثيقة الدستورية، لكن القوى السياسية تعمل على إحباط هذه الخطوة الفاشلة من رئيس مجلس السيادة".
وفي ظل هذا الموقف المتأزم، قرر البرهان إلغاء اجتماع مع الحكومة، وتوجه الخميس 6 شباط/فبراير إلى أحد مقارّ الجيش الذي أيّد لقائه مع نتنياهو، وسمح بعبور الرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل.
وقال العميد عامر محمد الحسن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية: "لم يتم التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن السماح للطائرات التجارية بالعبور عبر المجال الجوي السوداني هو في إطار تبادل المصالح".
أزمة مع الجيش
في سياق متصل، أثار دعم الجيش موقف البرهان غضب أحزاب وناشطين اتهموا القوات المسلحة بخرق الوثيقة الدستورية التي حرمت تدخل العسكر في العملية السياسية، ووصفوا هذا الدعم بأنه تمهيد لعودة الانقلابات العسكرية.
وقال "تجمع المهنيين" الذي قاد الثورة التي أطاحت الرئيس عمر البشير، إن "ما صدر عن المؤتمر الصحفي للمتحدث باِسم الجيش من تصريحات وإشارات يعد تجاوزاً آخر أكثر خطورة، وانحرافاً مروّعاً عن مجرى الثورة السودانية وأهدافها، كما أنه يخل بقومية القوات المسلحة وحيادها ويخرج بها عن مهماتها الأساسية". ودعا "تجمع المهنيين"، في بيان، القوات المسلحة إلى "الابتعاد عن كل تدخل مخلّ في شؤون العمل السياسي وتوازن هياكل السلطة، وذلك لما يشكله أي تدخل من جانبها من تهديد لتماسك الفترة الانتقالية وإعادة سيناريوهات الحكم العسكري التي أضرت بالبلاد وأودت بوحدة أراضيها واهدرت مواردها".
تحذيرات من انقلاب عسكري
وأطلق ناشطون سودانيون وسم "ما يحكمنا العسكر"، ودعوا اللجان الشعبية الثورية إلى الاستعداد لتنظيم تظاهرات شعبية من أجل الإعلان عن رفضهم تدخل الجيش وحذروا من احتمال حصول انقلاب عسكري.
عودة إلى حكم العسكر فى السودان
الجيش يقبل العلاقة مع إسرائيل والحكومة تؤكد عدم امتلاكه اى صلاحية والشعب يرفض تدخلة فى الحياة السياسية وتجمع المهنيين يحذّر والبرهان يختبئ في ثكنة عسكرية
يبدو أن طريق التطبيع مع إسرائيل الذي يسعى إليه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد لا يكون سالكاً كلياً. فمنذ الإعلان عن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا قبل أيام، وهو يتعرض لانتقادات واسعة داخل البلاد، أقساها من تجمع المهنيين الذي يعتبر من أبرز التجمعات الاحتجاجية خلال الثورة السودانية.
تأزم موقف البرهان عقب إعلان مجلس الوزراء أن "أمر العلاقات مع إسرائيل شأن يتعدى اختصاصات الحكومة الانتقالية ذات التفويض المحدود، ويجب أن ينظر فيه الجهاز التشريعي و المؤتمر الدستوري".
وأعلن السفير رشاد فراج الطيب، مدير إدارة السياسة الخارجية في مجلس السيادة الانتقالي، استقالته احتجاجاً على "تطبيع البرهان مع نتنياهو".
وكان البرهان إلتقى في أوغندا نتنياهو واتفقا على تطبيع العلاقة بين البلدين.
خارج صلاحيات العسكر
ورأى القيادي في تجمع المهنيين محمد الأسباط أن البرهان لن يقدر على تمرير خطوة إقامة علاقات مع إسرائيل، لأن هذا ليس من صلاحيات مجلس السيادة، عدا أنه ينتهك الوثيقة الدستورية التي جعلت هذه الخطوة من اختصاص الحكومة.
وأضاف لرصيف 22: "الحكومة غير قادرة على إقامة هذه الخطوة أيضاً لأنها حكومة انتقالية (والخطوة) تحتاج لبرلمان منتخب أو إجراء استفتاء شعبي. قرار كهذا قد يخلق أزمة في البلاد".
وقال الأسباط إن "البرهان لجأ إلى الجيش لتمرير لقائه، والالتفاف على الوثيقة الدستورية، لكن القوى السياسية تعمل على إحباط هذه الخطوة الفاشلة من رئيس مجلس السيادة".
وفي ظل هذا الموقف المتأزم، قرر البرهان إلغاء اجتماع مع الحكومة، وتوجه الخميس 6 شباط/فبراير إلى أحد مقارّ الجيش الذي أيّد لقائه مع نتنياهو، وسمح بعبور الرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل.
وقال العميد عامر محمد الحسن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية: "لم يتم التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن السماح للطائرات التجارية بالعبور عبر المجال الجوي السوداني هو في إطار تبادل المصالح".
أزمة مع الجيش
في سياق متصل، أثار دعم الجيش موقف البرهان غضب أحزاب وناشطين اتهموا القوات المسلحة بخرق الوثيقة الدستورية التي حرمت تدخل العسكر في العملية السياسية، ووصفوا هذا الدعم بأنه تمهيد لعودة الانقلابات العسكرية.
وقال "تجمع المهنيين" الذي قاد الثورة التي أطاحت الرئيس عمر البشير، إن "ما صدر عن المؤتمر الصحفي للمتحدث باِسم الجيش من تصريحات وإشارات يعد تجاوزاً آخر أكثر خطورة، وانحرافاً مروّعاً عن مجرى الثورة السودانية وأهدافها، كما أنه يخل بقومية القوات المسلحة وحيادها ويخرج بها عن مهماتها الأساسية". ودعا "تجمع المهنيين"، في بيان، القوات المسلحة إلى "الابتعاد عن كل تدخل مخلّ في شؤون العمل السياسي وتوازن هياكل السلطة، وذلك لما يشكله أي تدخل من جانبها من تهديد لتماسك الفترة الانتقالية وإعادة سيناريوهات الحكم العسكري التي أضرت بالبلاد وأودت بوحدة أراضيها واهدرت مواردها".
تحذيرات من انقلاب عسكري
وأطلق ناشطون سودانيون وسم "ما يحكمنا العسكر"، ودعوا اللجان الشعبية الثورية إلى الاستعداد لتنظيم تظاهرات شعبية من أجل الإعلان عن رفضهم تدخل الجيش وحذروا من احتمال حصول انقلاب عسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.